إشهار وتوقيع رواية “في لجج الانتظار” للروائية صالحة خليفة في “شومان”

استضافت مكتبة عبد الحميد شومان العامة، مساء أمس الأربعاء، ضمن برنامج قراءات في المكتبة، حفل إشهار وتوقيع رواية، ” في لجج الانتظار” للروائية صالحة خليفة، وقدم الحفل الدكتورة جمانة السالم.

وتتناول الرواية قصة أستاذة جامعية في أميركا هي غدير (بطلة الرواية)، وتعود الرواية إلى طفولتها ونشأتها في عائلة بسيطة؛ الوالد فيها مزارع وفلاح يعيش في قطر، وتعود جذوره إلى قطاع غزة في فلسطين، وترسم الرواية علاقات غدير مع محيطها، وتتوقف في محطات من علاقة حب مع الدكتور سعود منذ سن الشباب، ثم تلتقي به بعد أن تنهي علاقة لها في أميركا مع زميلها في الجامعة التي تقوم بالتدريس فيها، لكن العلاقة مع سعود تبقى هي الأصل.
وتظل العلاقة ملتبسة بالوعود والأحلام و”الانتظار”، حيث يحلم كلاهما بزواج يجمعهما، لكن سعود مرتبط بزوجة وأطفال، ما يجعل غدير رافضة الزواج منه رغم تدخل زوجته لإقناعها بأنها لا تمانع هذا الزواج لأنها تريد لزوجها السعادة، فهي تعلم مدى حبه لغدير ورغبته في الزواج منها. لكن غدير ترفض ذلك معتبرة أن زواجها من سعود سوف يتسبب بتدمير عائلته.

وأشارت الروائية إلى أن الكاتب لا بد أن يكون لديه علاقات إنسانية قبل أن يكتب، مشيرة إلى أن الجانب الصعب عند الكاتب، هو عندما يريد أن يكتب عن الواقع المعاش عند الإنسان؛ المرئي وغير المرئي، وأن يوائم ما بينهما وبين النص الأدبي وأن لا يكون بينها تنافر أو تباعد عن الواقع الإنساني.
وأضافت أنه عندما بدأت بكتابة الرواية كان الجانب الإنساني عندها عال جدا وفي نفس الوقت التزمت بالنصوص الأدبية وجعلتها موائمة وغير متناقضة مع الجانب النفسي.
وقالت إن الأديب حينما يبتعد عن الجانب الإنساني فانه سينتج أدبا موحشا وجافا لا معنى له وبعيدا عن القارئ، بينما لو أهتم الكاتب بالجانب الإنساني وبالصور والحكايات الواقعية ويصبغها بصبغته اللغوية فسينتج أدبا متميزا وثريا وقريبا من القارئ.
وأكدت الروائية خليفة إيمانها بالمرأة وقدراتها، مشيرة إلى أن المرأة له كينونتها الإنسانية التي يجب احترامها، موضحة أنها حاولت من خلال الرواية القاء الضوء على وضع المرأة في الوطن العربي والدول المتحضرة.
وأشارت الدكتورة جمانة السالم إلى أن الرواية تنطوي على حوارات وتصوير مشاهد ذات طابع يقترب من عالم السينما، حيث تصور الكاتبة بطلتها غدير في محطات من حياتها مع أسرتها، ثم لقاءاتها على البحر مع حبيبها سعود، ولقاءاتها مع صديقاتها قبل انتقالها للدراسة في أميركا والاستقرار فيها للعيش والعمل، وتطور حياتها وشخصيتها، وما ينطوي عليه ذلك من تشويق لمتابعة رحلتها مع العالم الحديث الذي تمثله أميركا.
يشار الى أن “شومان” ذراع البنك العربي للمسؤولية الثقافية والاجتماعية، وهي مؤسسة ثقافية لا تهدف لتحقيق الربح، تعنى بالاستثمار في الإبداع المعرفي والثقافي والاجتماعي للمساهمة في نهوض المجتمعات في الوطن العربي من خلال الفكر القيادي والأدب والفنون والابتكار.

زر الذهاب إلى الأعلى