أولياء الأمور في اجتماع لجنة الجودة: “رشيد طليع الثانوية” مدرسة الانضباط والجدية

كرم الإخبارية – وسام نصر الله

شهدت مدرسة رشيد طليع الثانوية للبنين أمس الثلاثاء، اجتماعا جمع لجنة جودة التعليم والمساءلة في مديرية التربية والتعليم بلواء الجامعة، مع مجموعة من أولياء أمور الطلبة، وذلك في خطوة تهدف إلى تقييم واقع المدرسة ورصد أبرز احتياجاتها، ضمن خطة وزارة التربية والتعليم لدراسة أوضاع المدارس الحكومية في المملكة.

الاجتماع، الذي عُقد في مقر المدرسة بعيدًا عن الكادر الإداري والتعليمي، لم يكن إجراء عابرا، بل كان رسالة واضحة من اللجنة بأن صوت الأهالي مهم ويجب أن يُسمع بوضوح، في أجواء من الشفافية والحرية الكاملة.

وبصفتي أحد الحاضرين، لمست أن غياب الإدارة عن القاعة منح أولياء الأمور مساحة أوسع للتعبير عن آرائهم دون تردد أو حرج.

إشادة وثقة

من اللافت أن جميع المداخلات حملت إشادة صادقة بسمعة المدرسة، وكفاءة إدارتها ومعلميها، حتى أن أحد أولياء الأمور وصفها بأنها “مدرسة الانضباط والجدية”.

وأجمع الحاضرون على أن تجربة رشيد طليع في الإدارة والالتزام تستحق أن تُعمم على مدارس أخرى، خصوصا لما لمسوه من حرص على المتابعة اليومية والانضباط في العملية التربوية.

إدارة لا تعرف الكلل

الحديث عن المدرسة يقود بالضرورة إلى الحديث عن مديرها، الأستاذ هيثم أبو هديب، الذي يشهد له الجميع بمتابعته الدقيقة وتفانيه في تذليل العقبات أمام الطلبة والمعلمين على حد سواء. فهو حاضر في تفاصيل العمل اليومي، ويقود المدرسة بروح المسؤولية والالتزام، وهو ما انعكس إيجابا على البيئة التعليمية داخلها.

التحديات قائمة

لكن، ورغم هذا التميز، فإن المدرسة ليست بمعزل عن التحديات الكبرى التي تواجه التعليم الحكومي عمومًا، خاصة في عمّان والزرقاء، حيث الكثافة السكانية العالية وضغط الغرف الصفية. من هنا، شدد أولياء الأمور على أن وزارة التربية مطالبة بمضاعفة جهودها في توفير التمويل والتوسع في البنية التحتية لتبقى المدارس قادرة على أداء رسالتها بكفاءة.

لقاءات تشاركية

الاجتماع لم يقتصر على الأهالي فقط، بل شمل كذلك لقاءات منفصلة مع الكادر التدريسي والطلبة، ما جعل الصورة أوضح أمام اللجنة، التي باتت تملك الآن تصورًا أشمل حول واقع المدرسة واحتياجاتها.

قصة نجاح

إن ما جرى في مدرسة رشيد طليع ليس مجرد اجتماع روتيني، بل نموذج لنهج تشاركي بين لجان التربية والمجتمع المحلي، يعزز الثقة ويمنح العملية التعليمية زخما إضافيا.

وقد خرجنا كأولياء أمور بانطباع واحد: أن هذه المدرسة، بإدارتها وطاقمها، تمثل قصة نجاح في التعليم الحكومي تستحق أن تُروى وتُحاكى.

زر الذهاب إلى الأعلى