أكونُ أنا…!
شعر: ناديا سعادة
أكونُ أنا…!
كيف أكونُ أنا..
وعلى خيباتِ المُنى…!
ضممتُ إلى نفسي..
زهرَ الرضى…
أورقت على… ضمير الورى
كلما كنتَ هُنا…
أصيرُ كالندى…
جلالُ الاختيار…
حين يغيبُ القرار…
و أمرّ مرورَ السراب…
في الماء أنا…
و غابَ نهرُ الحياة…
خلف عيوني و غاب…
كيف تظنّ النفسُ..
حين الغياب…
أروح… أجيءُ أنا…
والتقينا على شطّ المرام…
سهل لِعامر… أو جليلٍ لِسما..
و مررنا جنين في صبحها…
تناثرَ بين أشجارها…
جنونُ الغرام…
حين أغفو أنا…
و سلفيتُ تدورُ الأيام…
على بقايا دروبِ الحجارة
سلاما لبيوتها… عند المسا..
وحين وصلنا القدس
وقفتُ أنا… أردّدُ
غريبةٌ كلُّ ورودها…
حزينة كلُّ دروبها…
باقيةٌ فيها أنا….
كيف أكونُ أنا….
وتلك الجبالُ غائبةٌ
في ذاكرة العنا…!
باكيةٌ كلُّ النساء…
من المساءِ حتى الصباح
لم تغفُ حتى جفا…
كلُّ من عرف حضن النجمِ…
الذي علا..
و دفنتُ شهداء الحقيقةِ
كيفما…
وارى الترابُ عيونَ المها…
و جلستُ في عيونهِ
أرضاً وسماءً…
أمسا و غدا….
وحين جاءت حيفا حيَّنا..
اجتمعنا على أمواجها…
على ضريرِ الحزنِ في المدى…
وقالت حيفا لنا :
لنرقص… هيّا مساءٌ جميل…
على أوتار الهنا…
وحين تعبنا…
تركنا هُنا….
وغفوتُ على صدرها…
تلك المُنى…
رقيقةُ الحواشي…
بعيدةٌ جدا جدا…
قربها فَنا…
لو يكتب الشعراء…
ما في قلوبهم…
كانت اهتزت أرضٌ…
ورجّت سما…
للحبّ معنىً خالدا…
ازهر كاللوز…
في ربيع سنا…