أتعرفُ يا عمر..؟
وأنتَ تفردُ جناحيك على فلسطين فإنك تكسر القرن المرعب و تعيد الصفقة لأصحابها يا (أبو ليلى)..أيها الواهب لـ(عمر) لذّته الجديدة..! ها أنت بكامل انتسابك للمجد في زمنٍ يحسبون المجد فيه (دبكة و دحّيّة و رقصة جوبي)..! ها أنت تضرب شوارعنا العربية شارعاً شارعاً ولا أستثني (ابن أُمّ) قبل أن تضرب بدمك المُتشفّي من أبناء الدولة اللقيطة..!
تركناك أيها البطلُ ؛ تركناك لأننا هَمَلُ..و(سلفيت) وحدها أن تلبس تاجك وأنتَ تقبّلها قبل ذهابك إلى الله و تقول لها بلغة السلاح: فلسطين فيها زُلُم يا أمّ الزُّلُم..!
أتعرف يا عمر؟ أتعرف أنك وضعتَ رجولة العرب في مأزق كبير..وضعتها أمام المرآة عاريةً من غير ورقة توت..!! حتى التوت غاضب منهم وقت يشتدّ الجدّ..أمة تركت نفسها للثرثرة وما فتحت ثغرةً ولو صغيرةً للخلاص ..!! أمةٌ تسوق نفسها بنفسها إلى الجلادين والطغاة و ترتمي بأحضان المحتلين دون حتى مراعاة لمشاعر الأمم الأخرى..!
أتعرف يا عمر..؟ أنت فصل الخطاب..فإذا سألك ربّك عنّا فقل له: تركتهم يبحثون عن (رابع) في لعبة الطرنيب و الهاند ..!
لله درّ فلسطين من حبلى وولّادة..!