أبو رمان يكتب.. الحكومة ونظرية جُحا في الإداره!

شكى شخص لجحا  أنه يسكن في غرفة ضيقة هو وزوجته ووالداه وأولاده، وقال له إنه يكاد يجن من ضيق المكان، فلا يستطيع أن يهنأ بالنوم أو خلوات المنزل ، فنصحه حجا أن يدخل كلبه معه في الغرفة ويجرب وبما أنه يثق بحكمة حجا فقد قرر تجربة نصيحته وأدخل الكلب ، وعندما قابله جحا سأله عن حاله فأجاب بأن الكلب ضيق المكان وزاد بالنباح المتواصل، فرد عليه حجا ناصحاً: حسناً، أدخل إذاً حمارك معه فأدخل الحمار للغرفة مع الكلب، فصار الوضع اسوء !

فقال حجا جرب إدخال الديك معك في الغرفة، فأدخل الديك للغرفة لتكتمل بذلك جوقة الموسيقى نهيق الحمار، وعواء الكلب، وصياح الديك، هذا إضافة للروائح والزحام.

فعاد لجحا وبادره بغضب شديد : رأيتك تريد أن تقضي علينا بنصيحتك هذه بالنوم مع هذه الحيوانات؟! فالوضع في الغرفة لم يعد يطاق أبداً، فأجابه حجا : حسناً أخرج الكلب إذاً ، فأخرج الرجل الكلب، وعاوده جحا السؤال: كيف الوضع الآن؟ فأجاب أفضل من البارحة، فأردف له : حسناً إذاً أخرج الحمار! وأتي لصاحبه وهو في حال أفضل من ذي قبل، فقال له لقد تحسن الوضع قليلاً، فرد عليه : حسناً أخرج الديك! فأخرج جحا الديك وإذا به يعود لجحا والابتسامة تعلو محياه.

كيف الوضع الآن ؟ قال: أحمد الله على واسع نعمه، فالغرفة الآن أصبحت مريحة.

“كذلك حكومتنا طبقت نظرية جحا  تراجعت عن قرارها الصادر عن مؤسسه العامة للدواء والغذاء بخصوص منع استقدام أدوية من قبل المسافرين القادمين للمملكة والعودة إلى الإجراءات السابقة دون أي تغيير !! ”

الم يكن الاجدر ان تقوم الحكومة بمعالجه اصل الخلل !؟ بالغاء الضريبه العامه على المبيعات البالغه ٤٪؜ على الادوية ،  ومعالجه ارتفاع اسعار الدواء الباهظ الثمن الذي يبلغ في بعض انواع علاجات الامراض المزمنة ثلاث اضعاف دول الجوار  ، وحماية المستهلك المريض بسقوف سعرية محدده تمنع التغول عليه ،  لا ان تمنن علينا بالغاء قرار جائر أصلا لا يراعي فينا قيم العداله ولا معايير الانسانية ..

ويبقى السؤال متى استبحتم على المواطن غلاء دواءه و ضيق معيشته رغم فقر حاله …!؟

#معتز_أبو_رمان #عضو_حزب_العمل_تحت_التأسيس

زر الذهاب إلى الأعلى