نظرات في ديوان «1948 حكاية وطن وليس رقمًا» لسليم أحمد حسن

د. زياد أبولبن

يأتي ديوان «1948/ حكايــــــة وطـــــن ولـيـس رقـمًــــــــا» للشاعر سليم أحمد حسن، الذي كتب قصائد للأطفال والكبار، ونشر عددًا من الدواوين الشعرية، تتويجًا لمسيرة حافلة بالعطاء، كما هي حافلة بالشعر. يقدّم قصائده للقارئ بعيدًا عن فذلكات اللغة ومعجماتها وغموضها وتغريبها، بل يقدّمها بلغة شعرية مباشرة رقيقة، تحمل معاني إنسانية راقية، وتستشرف المستقبل، وتستنهض حياة الشعوب، ويكون للماضي البعيد في ألقه وفي أوج ازدهاره، وفي رفعته اتصال وثيق بالحاضر.

يحتوي الديوان على خمس عشرة قصيدة، تنقسم في مضامينها إلى قسمين، قسم يبثُّ فيه نفحات إيمانية وهمّا اجتماعيا، وقسم يبثُّ فيه همًّا وطنيًا يرتبط بالقضية الفلسطينية، فتتصدّر الديوان أولى قصائده «يا ربّ..» في مفتتح بالدعاء «اللهم أغفر لـنـا ذنـوبـنـا وكـفِّـر عـنـا سـيـئـاتـنـا وألحـقـنـا بالصــالـحـين». وهو أشبه ما يكون بمفتتح للقصيدة التي تتضمّن شكوى إلى الله بغفران غلطاته وخطاياه، وهو إسقاط نفسي من أنا الشاعر على الآخر، أي شكوى العباد بغفران خطاياهم، وتشتمل المغفرة أهل بيته، بما يتمثّل بقدرة الخالق العظيمة فيما يملك من مغفرة ورحمة، ويعود سبب هذا التبتّل وطلب الرحمة والمغفرة ومردّهُ إلى عبث الإنسان بالحياة، فقد شوّه صورتها التي قامت على الخير، ففي الماضي كان الخير كلّه، وفي الحاضر ساد الشرّ كلّه منازل البشر، وكي يتخفف الإنسان من ذنوبه فهو يُلقيها على الزمن بوصفه زمنًا رديئًا، لكن في حقيقة الإيمان قدرة الإنسان على تغيير الواقع، فالرديء من فعل الإنسان نفسه، وجريه وراء المال باعتباره مفسدة الحاضر، وانتشر الفساد والضلال في الأرض، كما انتشر النفاق والخداع والرياء، وابتعد عن الإيمان بخالقه. كلّ هذا وذاك أوصله إلى ضنك العيش، وما من مخرج لحياته إلا العودة إلى الله تجلّى في عُلاه.

في القصيدة إدانة مباشرة للإنسان بما حمله من ذنوب وخطايا ترجو صفح الخالق، وتحمل القصيدة صورًا مباشرة أو ابتهالات دينية، وهو القائل:

«يا رب، غيَّرنا في الزمن ِ الحاضرِ كلَّ وجوه ِ الخيرْ

قلبناها كي تصبح، أبشعَ صورِ الشـــرْ

ثم جعلنا كلَّ اللومِ على الزمنِ،

وقــلنــا هــذا الـــزمن ُ رديءْ

ونسينا أن الشر بنا، والعيبَ بنا والزمنَ بريءْ

حولنا هذا الزمنَ بغيرِ رضاهْ ..

حولناه صراعاً حولَ المـــــــالْ،

حولنـــــــــــاهُ فســـادًا وضـلالْ ،

حولناه صـــــراعَ بقـاء ٍ وفنـاءْ ..

حولناهُ نفاقاً ، وخداعاً ، ورياءْ،

والـزمـنُ بـــــريءٌ واللهْ،

لا يملكُ غيرَ الشكوى للهْ.» ص9-10.

يعود الشاعر إلى قصائده الإيمانية مجازًا، أو التبتل في محراب الدين، كما جاء في قصيدة «يا رب..»، يكون لصيام «شهر رجب» مكانة عند الموحّدين بالله، كما هو في صيام «شهر رمضان»، حيث يتضرع إلى الله بالعفو والمغفرة، كما يبتهل إلى الله في قصيدة «الدين الحقّ»، وما فعله «رجال الدين»، وهم رجال السلطان، من انحراف في بوصلة الإيمان، فهو القائل:

«ورجــل الـــديــن الــمــؤمـــن،

لا تـأخــذه في إحـقــاق الحـــقّْ،

لومــة لائـمْ، أو ســطـوة مـــن يــقــدرُ..

أو طـــلـــــب أمـــير أو ســـلــطـــــــان..

ورجـــل الديـن المؤمن يـؤتى لا يــأتي..

لا يحمل «كندرة» الحاكم ويبوس يديهِ..

أو يـتزلـــف بالـقـول لـه «يـا مــولاي»

إذ لا مــــولـــــى غـــــير الـرحــمــــن.» ص73.

وقد عبّر الشاعر عن مفارقات الحياة العجيبة، وصراع الخير والشرّ في قصيدة «الحال المايل..»، وهذا صراع أبدي بين البشر، وعلى الإنسان أن يهتدي بعقله في واجهة الشر، فقيم الخير تسمو في الحياة، وترسم الحلم الآتي، والأمل المتجدد.

تحمل قصيدة «الأم – زين النساء..» خطابًا دينيًا موجّهًا للخالق، بما يحمله الشاعر من مشاعر الوفاء للأم والأب معًا، في حوارية بين السائل والمجيب، فتغدو الأم قمرًا منيرًا لحياة ملؤها المحبّة والوفاء، فهي، أي الأم، أجمل ما في الحياة، وهي هدية السماء، فيها مهجة المُحبّ ورضاه، وقد شبهها الشاعر بواحة حبّ فيها نبع ثرّ من الحنان، وهي نبض القلب، ورمز الإيمان، وبلسم الروح، وسرّ الحياة، وبسمة الأمال. كلّ هذه الصفات الضافيات على الأم تروم إلى العيش الكريم، ووصال الحبّ والرعاية، وبداية مواجد الحبّ ونهايته. وفي اغتراب الروح دفئ يستبطن أشواقًا للأم مصدر الحبّ الكبير، وفي رحيلها عن الدنيا يتجسّد الألم والحسرة على فراقها، وفي القصيدة اغترابان، اغتراب النفس واغتراب الوطن، فاغتراب النفس بفَقد الأم، واغتراب الوطن بالمحتل، وهنا إشارة للاحتلال الصهيوني لفلسطين، الذي ألقاه غريبًا بعيدًا عن ضريح أمه، مع يقينه بزوال الاحتلال وبنصر الله، والأم والوطن معادل موضوعي في القصيدة. ويختم الشاعر قصيدته بالرجاء والعفو والغفران لأمه صانعة الحياة ومجدها من ربّ السماء. فيقول:

«ولربمّا يــومًـا أعـود

إلى ضريحــك زائــرًا..

وبكل إيـمـــان وحــبٍّ

أرتجي عـفــو السماء..

ثم أتــلو من كتـاب الله

آيـاتٍ وفاتحـــة الكتاب

أرجـــو لــك الغـفــران يـا أمي..

ولي حسن الـخـتام مـع الثواب.» ص16.

كما أن الشاعر خصّ أمه بقصيدة، فقد خصّ أباه بقصيدة عنوانها «الأب..»، الذي يفخر بأبيه، ذاك الرجل الذي رحل عن الدنيا، فهو فلاح من «برقين»، وهي قرية الشاعر في فلسطين، اشتهر أبوه بالكرم وعزّة النفس، وهو فلاح يزرع حاكورته بأشجار اللوز والمشمش والتين والزيتون، ويغنّي الميجنا والعتابا، وهي مواويل اختصّ بها الفلسطيني وحده، فيقول الشاعر:

«يـا مـيجــا، يـا مـيجـنـا، يـا ميـجـنـا

أهـلاً وسـهـلاً شـــرفونـا حـبـابـنـا

يا قـلبي تـنهّـد النهدة مِــلِــوْ فــيـك

وغــير مـلـوْعـك حصّة مالـو فـيـك

يا كاس الحـب عــزّالي مِـلِـوْ فــيـك

الضنا وما عاد خـمر التوصل طـاب» ص20.

وكما خصّ الشاعرُ الأم والأب في قصائد تبعث في النفس لوعة الفراق والحبّ معًا، يخصّ الأخت والأخ بقصيدتين، تتضمّن كلّ واحدة مشاعر إنسانية ترقى في الحياة، وتتجلّى شاعرية سليم أحمد حسن في قصيدة «البعد الموجع..» بما تحمله من مشاعر مفعمة بالحياة والأمل ولقاء الأحبّة بعد غياب موجع، هذه المشاعر الإنسانية ترتقي في صور متلاحقة يبثّها الوجدُ في سكون وغياب وشوق، حيث يقول:

«يـا حبيبًــا يـعــيش عـــني بــعــيـــدًا

وحـــيــاتـــي بــــعـــده بـاضـطــراب

غاب عــني الجمـال والسعـد شـوقًـا

وليس فــي الـقلب صــبره للغـــيـاب

إن يـــطــلْ مــنـــك بعـــدكُم وفــراقُ

فـصبر صـبري ينــوء حَمـل عـذابي.» ص49.

يخصّ الشاعر قصيدة للمعلّم»، وفي مفتتح القصيدة بيت أحمد شوقي:

قم للمعلم وفّه التبجيلا

كاد المعلم أن يكون رسولا

يقف المعلم مخاطباً طلابه أشبه ما يكون بدرس عن الأخلاق، وما تصنع الأخلاق بحياة الأمم، فإن ذهبت الأخلاق ذهبوا، ولا عِلم ولا نصر ولا حق ولا عزّة ولا نهضة بغير الأخلاق، ويرتفع صوت المعلم مسترجعًا مجد العرب عندما سادوا الأمم، بعد أن غاب الحق، وضاعت الأوطان، ويحثّ طلابه على استرداد مجد الأمة الضائع، فيسمع ضحك الطلاب، وفي اليوم الثاني يحدّثهم المعلم عن أضرار التدخين، فيضحك الطلاب، وفي اليوم الثالث يحدثهم عن العدل الذي هو أساس المُلك، ومساوة الجميع، فلا فرق بين أبيض وأسود، وأكبر وأصغر، وفقير وغني، وقد تمثّل العدل بشخص عمر بن الخطاب، فيضحك الطلاب، وفي اليوم الرابع حدّثهم عن العلم، سلاح الإنسان، ففي العلم سعادة ورقي ونجاح، فيضحك الطلاب، وفي اليوم الخامس يستسلم المعلم لواقع الحال، ويخاطب طلابه أنه يحرث في البحر، وإنهم خيّبوا أمله، ويعترف بفشله، فيقف أحد الطلاب يبرر سبب ضحكهم، والسبب هو انقلاب موازين الحياة، والحياة تسير بالمقلوب، وإنّ كلّ الحقوق والأخلاق والعلم والقيم والعدل ضاعت في زمن يحكمه الأقوياء، وساد فيه النفاق والكذب، ولمعت فيه الأسماء البراقة. هنا نلحظ إدانة الشاعر للواقع المرير في صور شعرية متلاحقة، وفي لغة مباشرة تخاطب جميع مستويات القرّاء.

وللغة العربية مكانة بين اللغات العالمية، وترتبط بكتاب الله ارتباطًا وثيقًا، ويستشهد الشاعر في مفتتح القصيدة ببيت حافظ إبراهيم:

وسعت كتاب الله لفظًا وغاية

وما ضقتُ من آيٍ بهِ وعظاتِ

فهي لغة القرآن الكريم، وبها يخاطب الشاعر خالقه في رجاء وعفو وفوز بالجنة، وبها يقرأ ويكتب، وبها يكتب الشعر، وبها يعبّر عن مشاعره وأحاسيسه، وبها يُسأل يوم الحشر، فيقول:

«لغـتي بهــا القـــرآن أُنْـزِلَ مــن عــلٍ

وبهــــا قــــــرأت بـدايــــة الكلـمــات

وبهـا نطـقــتُ،حــروفـهـا وأجـدْتـهــا

ولـهــأ رفــعـــت مُــفـاخــرًا رايــاتــي

وبهـا قـرأت، بهـا كــتــبـتُ وأنـتــمـي

لـعــــروبـــتي، تــبـــدو بـكـلِّ ســماتي

وبهـا أنــــاجي خـــالـــقـي وأجــلُّــــــهُ

أتــــلـو بهــا الـقـــرآن فـي صـلــواتـي

وبهـا أُعـــبِّرُ عـن رقــيــق مشـاعــري

نحــــو الأحــبّـــة، مــبــديًـــا آهـــاتــي

وبهـا نظـمــتُ الشـعــر فــي أنــواعـــهِ

وبـسـحــرهــا قــــد زُيِّـــنَـت أبـيـــاتــي.» ص45-46.

كان لفلسطين منزلة بين قصائد الديوان، تلك فلسطين التاريخية من البحر إلى النهر، لا احتلال ولا تقسيم، كما يقول الشاعر، وهذه الإشارة جاءت في مفتتح القصيدة، وتنطوي القصيدة على موقف الشاعر الوطني الرافض لكلّ التسويات والاتفاقيات مع المحتل. وتحمل القصيدة فعل الإدانة بإسقاطات المرحلة على الأمير الذي باع وطنه لأمريكا وإسرائيل، في سياق التطبيع العربي، وانشغال الأوطان بملاعب كرة القدم، وشراء الأندية الرياضية، وتشييد الأبراج، من أجل أن يفوز الأمير بصفة «بطل التفاهم والسلام»، لكن صوت الحقّ يعلو بقوله:

«القـدس قبلتنا.. ومعـراج الرسـول إلى السماء.

يـافا وحيفا والجليل ..

وجنين أو نابُـلْــس .. أو طهـر الخليـل ..

وفضاء غـزّة كلها .. أرض لنـا .. حـق لنا ..

مهما تكاثرت النوائب.. والتفاوض والحـلول.»ص28-29.

ويراهن الشاعر على الشعب الذي لن «يسامح كل من خانوا.. وباعوا..»، طالما أن هناك أطفال الحجارة، وأبطال غزّة، وصمود الشعب في وجه المحتل، والأمل معقود بالنصر.

ينتاب الشاعر حالة من الغضب إلى ما آلت إليه حال الأمة من خذلان وهزيمة، وسبب ذلك كله «الأعْراب»، وهو عنوان القصيدة، التي يبدأها بآية قرآنية بقوله تعالى: «الأعْراب أشدّ كفرًا ونفاقًا». وتقوم القصيدة على هجاء (ترامب) الرئيس الأمريكي بصفات تجرّده من إنسانيته، وتصور ما عاثه من قتل وفساد في الأرض، وما نهبه من بترول العرب، ومن أموالهم، ودفع تلك الدول إلى التطبيع مع المحتل، بعد أن جعل من القدس «عاصمة لإسرائيل». ويعلو صوت الشاعر بالحق في استعادة الفلسطيني لأرضه، مُذكّرًا بصلاح الدين ومعركة حطين. كما تقوم القصيدة في مقاطعها على هجاء «الأعْراب»، الذين باعو الأقصى وصافحوا اللأعداء ورضوا بالتطبيع طريقًا لحياة شعوبهم، وتأمروا على المسجد والأقصى، وهنا يستنهض الشاعر همم الشرفاء المدافعين عن أرض فلسطين التاريخية. يقول الشاعر:

«شعــوبهـم، أحـرارهـم، لــم تـقــبــل الإذلال والـتركـيـع

وهـــزئـــوا، ورفــضــــــوا أوامــــــر الـتـطــــبــيــــــع

وأعـــلــنــــوا ولاءهــــــم للـــقــــــدس والأقـــــصــــى

ورفرفــت أعــلامه بفخـرها وعـــزِّهــا فـوق الجـميــع

تــطــوف مسـيرات أنحــاء العــالم تـهتــف لفـلسطــين

وللــثــوار الأحـــرارْ..بــــالـقــدس وغـــــزّةَ وجــنـــين.» ص58.

وبرغم ما يحدث في وطننا من نزاعات وقتال وفِقة وفساد تبقى هذه البلاد أغنية على الشفاه، وعزيزة على أهلها، كما قال الشاعر العربي «بلادي وإن جارت عليّ عزيزة»، في مفتتح قصيدة «في بلادي..»، ولعل قصيدة «1948 – حكاية وطن وليس رقمًا»، وهي تحمل عنوان الديوان، تستعيدُ الذكرى السنوية لنكبة الشعب الفلسطيني يوم 15/5/1948، وضياع الوطن واحتلاله، فيشدّ الشاعر العزم على استنهاض الهمم، والثأر في استرجاعه، ويشحذ روح مقاومة المحتل بما قاله نزار قباني وبأغنية فيروز «أجراس العودة»، حيث يقول:

«ونقـولُ كما قـال نزار.. ولتسْـمـعْ فـيروز ونســـمـع

غـنّـت فــيروز مغـردةً.. وجميـــع الناس لها تسمـع

الآن.. الآن وليـس غــدا أجـراس العـودة فلـتُـقــرع

مــن أيــن العـودة فـــيروز والعـودة يـلزمها مـدفــع

عـفــوا فيروز ومعذرة أجراس العـــودة لـن تُــقـرع

من أين العودة فيروز.. والعـــودة تحـتـــاج لمـدفــع

والمدفع يلــزمـه كــف.. والكَّــف يــحـتــاج لإصـبــع

والإصبـع ملــتَــذٌ لاهٍ . في دبــر الشعـب لـه مـرتـــع

عـفـوا فيروز ومعذرةً.. أجـراس العـودة لن تُـقــرع

«خـازوق دق بأسـفــلنا من شرم الشيخ إلى سـعسع.» ص94.

ويقف الشاعر في قصيدة «درس فلسطيني في قواعد اللغة العربية» على ما آل إليه الحصار الإسرائيلي أيام الانتفاضة، فأغلق المدارس، وأصبح التعليم في الساحات وتحت الشجر. فيخاطب الأستاذ تلاميذه في حبّ تعلّم الأوطان، وإذكاء شعلة المقاومة بالحجر، ويستجيب التلاميذ لأستاذهم، ويبرز صوت أحمد وسلوى وأمجد وسعيد، ورغبتهم في سماع شعر أستاذهم، فيقول:

أنــا طـفـــلٌ فــلـســطــيـنــي

وهـــذا الـفـخـــرُ يـكـفــيـنــي

وأمّـــا اسـمي واســـمُ أبـــي،

وعائلتي، فـهذا لـيس يعـنيني

وأرفضُ أن أكـــونَ الـرمـزَ أو رأسَ العـناويـــن ِ

فمثـلي استـُشهِدَ العـشراتْ،وآلافٌ مــن الجـرحى

وقافـلــة ٌبــلا عـددٍ عـلى نـفـسِ الطـريـق تـســـيرْ

وتُـحـصـــــى بـالـمـــلايـــين.. ِالخ.» ص82.

يعدُّ ديوان «1948 ــ حكايــــــة وطـــــن ولـيـس رقـمًــــــــا» للشاعر سليم أحمد حسن إضافة نوعية على ما قدّمه في دواوينه السابقة، ولعل القارئ يجد فيه سلوى للنفس وحنينًا للوطن، إذ نتطلعُ أن يقدّمَ الشاعرُ بعد هذا الديوان قصائدَ تُضيفُ للمكتبة العربية ما هو جديدٌ ويُثري اللغةَ العربيةَ.

زر الذهاب إلى الأعلى