نصرالله: لدينا صواريخ تستطيع ان تغير وجه المنطقة
قال الامين العام لحزب الله حسن نصرالله خلال مهرجان “نحو القدس” مساء الجمعة، بان” لدينا صواريخ دقيقة وبالعدد الكافي وتطال كل الاهداف المطلوبة في الكيان الصهيوني وهذه الصواريخ تستطيع ان تغير وجه المنطقة والمعادلة”.
وحول ما يُسمى بصفقة القرن قال نصرالله ” واجبنا هو مواجهة صفقة القرن وهذا واجب ديني اخلاقي قومي سياسي وواجب بكل المعايير لانها صفقة الباطل وتضييع الحقوق والمقدسات والمسؤولية واضحة بضرورة مواجهة هذه الصفقة ونحن بامكاننا افشالها ومواجهتها وكل الحقائق تؤكد اننا نمشي بهذا المسار”.
وتابع” اميركا واسرائيل ومعها انظمة في المنطقة يعملون لتنفيذ هذه الصفقة، بينما يوجد محور يرفضها ويواجهها وهناك صراع بينهما، ولذلك يجب ان يكون لدينا كل الوضوح والامل والبصيرة بأننا نستطيع ان نمنع هذه الجريمة التاريخية ان تتحقق على ارضننا ومنطقتنا”.
واضاف “ما يجري يظهر انهم لا يعرفون التاريخ ولا يفهمون مبادئ وقيم شعوب الامة والمنطقة ولذلك أخطأوا بالتشخيص و جبهة المقاومة بالحد الادنى منذ العام 1982 وحتى اليوم هي اقوى من أي زمن مضى” مضيفا “اليوم المقاومة الفلسطينية تضرب تل ابيب وما بعد تل ابيب وقادرة ان تطال الكثير من المستعمرات الصهيونية ومتى كانت المقاومة الفلسطينية تملك كل هذه القدرات التي تعلن عنها قيادات المقاومة نفسها”؟ .
واضاف نصرالله “سوريا عبرت ما كان يخطط لها وما زالت في موقعها في محور المقاومة وستسعيد عافيتها وكل المحاولات الاميركية للسيطرة على العراق امنيا وعسكريا فشلت”.
واكمل سماحته ” اقول لكل من استنكر استهداف انانيب النفط في السعودية انظروا الى وجوهكم في المرآة وضعوا علامة لمستواكم الانساني امام جرائم النظام السعودي في اليمن و كل هذه القمم لن تستطيع حماية النظام السعودي من رجال الله في اليمن لان الله معهم فهم اهل الفداء والتضحية”.
واكد ان “محور المقاومة اليوم اقوى من اي وقت مضى بينما في الجبهة الثانية اول من فيها اسرائيل التي هي اضعف واقل قوة من اي زمن مضى ، وفي اسرائيل (ايضاً) هناك فقدان للقيادة وهي تحتاج للدعم الاميركي المباشر في اي حرب مقبلة والحاجة للاساطيل الاميركية للحماية من محور المقاومة، متى كانت اسرائيل بهذا الشكل والضعف؟”.
واردف “وحتى اميركا اليوم ليست نفسها التي كانت قبل 50 او 60 سنة، هي ارسلت جيوشها الى المنطقة وخرجت مهزومة وقواتها ضربت في الكثير من دولنا واوضاع اميركا الاقتصادية لا تتحمل الارتفاع باسعار النفط واين موقعها في العالم، فهي تخوض مواجهات على مستوى العالم واهم شيء في الادارة الاميركية الجديدة التهيب بالذهاب الى حروب جديدة”.
وقال “ ترامب صاحب هذا الفكر والحسابات هو رجل حرب؟ هو يراهن على الموضوع الاقتصادي وايضا أدواتهم بالمنطقة خائفة ومتضعضة من العناصر التكفيرية الى النظام السعودي وغيرهما من الانظمة العربية” وأغلب الدول العربية والاسلامية مشغولة بحالها، هذه النقطة سلبية لكن فيها شيء ايجابي ان هؤلاء لو لم ينشغلوا بأوضاعهم الداخلية كانوا سيقفون الى جانب الاسرائيلي بدل الوقوف الى جانب فلسطين”.
وتابع“البعض اليوم يهول بوقوع الحرب بين اميركا وايران وهناك من كان يدفع بالوصول اليها وعلى رأسهم جون بولتون الكذاب و بولتون ومحمد بن سلمان وخليجيون اخرون كانوا يدفعون للوصول الى الحرب ومن يشاهد بعض وسائل الاعلام الخليجية يقول إن الحرب ستقع وكأن ترامب يعمل لديهم” واضاف “الامام الخامنئي قال إنه لا حرب ولا تفاوض، ولكن برأينا لا حرب لان ايران قوية مقتدرة بشعبها وبنظامها وقائدها ومراجعها وبخاصتهاو عامتها ولانها اولا واخيرا تتكل على الله”.
واكد “ليسمعني العالم أجمعه، ان ترامب وكل اجهزة استخباراته تعلم ان الحرب على ايران تعني ان كل المنطقة ستشتعل وان المصالح الاميركية في المنطقة ستباد وكل من تواطؤ سيدفع الثمن واولهم اسرائيل والسعودية وما يهم ترامب انه عندما تشتعل المنطقة سيصل برميل النفط الى 200 او 300 دولار وبالتالي سيسقط بالانتخابات و معادلة القوة هي التي تمنع الحرب بينما هؤلاء المساكين يريدون من ترامب ان ياتي ليفتعل الحرب بينما هو حساباته الدولار والنفط والمصالح وليس لترامب مصلحة ان تتصالح ايران مع دول الخليج بل من مصلحته ان يواصل تخويف انظمة الخليج من ايران وأولوية ترامب هي الحرب الاقتصادية على ايران وغيرها من الدول”.
وقال نصرالله “النظام في السعودية ومن معه علموا ان لا حرب اميركية ضد ايران وان ترامب لن يأتي للقتال عنهم وهذا كان آخر رهان لديهم ستباد وكل الذين تأمروا سيدفعون الثمن وأولهم اسرائيل وال سعود والسعودية التي فشلت وهزمت في اليمن هل بامكانها شن الحرب على ايران؟ والسعودي دعا الى القمم الى الاستقواء بالخليج الذي مزقه وبالعرب الذين حطمهم والمسلمين الذين نشر بينهم فتنة التكفير والسعودية ليست في موقع قوة بل في موقع ضعف وارتباك ووهن ،واخر بند في بيان القمة العربية بمكة تحدث عن فلسطين بمعدل سطر ونصف فقط بينما هذه هي القضية المركزية للعرب والمسلمين ومن واجبنا ان نشيد بموقف العراق ورئيس جمهوريته وهو موقف شجاع ومتميز وممتاز وتحدثوا بلغة فيها حوار وانفتاح مع ايران كانت بقيت لهم اموالهم وكرامتهم”.
وقال الامين العام لحزب الله “نحن لدينا صواريخ دقيقة وبالعدد الكافي وتطال كل الاهداف المطلوبة في الكيان الصهيوني وهذه الصواريخ تستطيع ان تغير وجه المنطقة والمعادلة والعدو لا يقصف الصواريخ لانه يعرف اننا سنرد الصاع صاعا إن لم يكن صاعين وإن اي قصف اسرائيلي لاي هدف للمقاومة في لبنان يرتبط بمسألة الصواريخ نحن سنرد عليه بشكل مباشر وبقوة ، ولا توجد حتى الآن في لبنان مصانع للصواريخ الدقيقة وأصل فتح النقاش مع الاميركيين في هذا الموضوع غير مقبول لانه من حقنا ان نمتلك اي سلاح ونصنع اي سلاح للدفاع عن انفسنا ولو لدينا اي مصنع للصواريخ الدقيقة اليوم كنت اعلنت عن ذلك واذا الاميركي سيبقى يفتح هذا الملف سأقول لكم نحن لدينا القدرة الكاملة للتصنيع وسنؤسس مصنعا للصواريخ الدقيقة في لبنان ونحن باستطاعتنا تصنيع الصواريخ الدقيقة وبيعها لدعم الخزينة اللبنانية واتمنا من ساترفيلد ان يدوره ويغلق هذا الملف ويتوقف عن اطلاق التهديدات ، وعندما يجمع الفلسطينيون على رفض صفقة القرن لن تمر هذه الصفقة وعندما يجمع السوريون على ان الجولان السوري سيسقط اعلان ترامب واذا بقينا حاضرين فإن المستقبل هو للقدس ولفلسطين”.