مهرجان درج تحت عنوان “موسيقى عالدرج” يقام على أدراج عمّان القديمة

أول مرّة في الأردن، أقيم مهرجان درج تحت عنوان “موسيقى على الدرج” على أدراج عمّان القديمة بتنظيم من مهرجان عمّان جاز ومعهد جوته في الأردن وبالتعاون مع أمانة عمّان الكبرى وبدعم من شبكة المعاهد الثقافية في الأردن EUNIC والاتحاد الأوروبي.

أقيمت الحفلات الموسيقيّة من بعد ظهر يوم السبت 20 نيسان على درج الكلحة في جبل اللويبدة، ويوم الأربعاء 24 نيسان على درج الشماسي في وسط البلد، حيث لاقت إقبالاً كبيراً من الجمهورين الأردني والأجنبي إذ كانت الحفلات مفتوحة للجميع لحضورها، كا أقيم يوم الأحد 21 نيسان جلسة عزف إرتجاليّة في مطعم وكافيه “جميدة خانم” في وسط البلد.

وقالت لمى حزبون، مديرة مهرجان عماّن جاز: “تُعتبر موسيقى الجاز إحدى أبرز وأشهر أنواع الموسيقى حول العالم وذلك لما تتمتّع به من شعبيّة كبيرة كونها محبّبة من مختلف الثقافات والمجتمعات، لذلك اخترنا في هذا العام أن نضيف لوناً جديداً وطابعاً جديداً على فعاليات مهرجان عمّان جاز ليجمع ما بين جمال موسيقى الجاز وجمال عمّان القديمة لتكون هذه الموسيقى متاحة للجميع،” وأضافت حزبون أن شغف محبّو موسيقى الجاز في الأردن واضح جداً، إذ يلاقي مهرجان هذا العام بمختلف فعاليّاته إقبالاً كبيراً على العروض التي تقدّمها فرق موسيقيّة محليّة وأجنبيّة.

ومن جهتها عبّرت لاورا هارتز، مديرة معهد جوته في الأردن، قائلةً: “في معهد جوته، نؤمن بأهمية الفنون والثقافة والتبادل بين الثقافات. يعد مهرجان عمّان جاز مبادرة مهمة للغاية وسط المشهد الثقافي في الأردن ويسعدني للغاية أن أشارك في المهرجان لجلب موسيقى الجاز إلى شوارع عمان لأول مرة هذا العام. تحاكي الموسيقى روح وقلب وعقل الناس في أي مكان”.

وأضافت هارتز: “عادةً ما تقام الفعاليات الموسيقية في عمّان في الأماكن المغلقة والخاصة مما يجعلها حصرية إلى حد ما. إن نقل الموسيقى إلى الأماكن العامة يعبّر عن دعوة إلى جمهور أردني أوسع، مما يعمل على دمج الفنون في الحياة اليومية. وكجزء من مهرجان “موسيقى عالدرج”، فإن هذه الأدراج لا تعمل فقط على ربط الأحياء المختلفة في عمان، بل تجمع الموسيقيين من خلفيات مختلفة مع بعضهم وتفتح المساحات العامة للفنون والثقافة”.

هذه الحفلات الموسيقيّة هي عبارة عن تعاون بين الموسيقيين المحليين والدوليين الموجودين هنا في الأردن للمشاركة في مهرجان عمّان جاز وعرض مزيج من موسيقى الجاز والموسيقى الإلكترونية والصوفية، حيث شارك في حفلات اليوم الأول التي أقيمت على درج الكلحة كلّ من دانيال إيردمان/ساكسفون، وجيم هارت/ماريمبا، ومعن السيّد/إيقاع، وليفون هنري/ساكسفون وجيتار، وعصام عليّان/عود، وأحمد أبو عبد/كيبورد، وجاكي سالزنجر/غناء، وسيف ناصر/جيتار بيس، أما بالنسبة لحفلات اليوم الثاني التي أقيمت على درج الشماسي فقد شارك فيها كلّ من ميشيل راوندز/غناء، وناصر بشير/كيبورد، وعلي المهدي/غناء، وإيهاب أبو حمّاد/جيتار، ونور أبو حلتم/ناي، وإبراهيم كيفو/غناء، وهانيبال سعد/جيتار، ونارج عباجيان/كيبورد، وبلقيس/عود، ويعقوب أبو غوش/جيتار بيس وقاصد إحسان/أكورديون، ويعرب سميرات/الكمان.

تمّ اختيار الأدراج العامّة لعمّان القديمة لعراقتها ومكانتها الثقافيّة والتاريخيّة، واهتماماً بها وبإعادة إحياء رونقها حيث كانت ومازالت تجمع بين جبال عمّان السبعة وسوقها التجاري، وكذلك لإحياء السهرات والجلسات القديمة التي كانت تقام عليها من أيّام أجدادنا لأنها بطبيعتها تجمع الناس وبالأخص الشباب الأردني. فهذه الأدراج هي ليست فقط بمثابة معمار يوصل بين الأحياء المختلفة ولكن يتم تحويلها إلى أماكن مؤقتة تجمع الموسيقيين من جميع أنحاء العالم معاً، ويُدعى الجمهور إلى أن يصبح جزءًا من الحياة الثقافية الغنية للمدينة، مما يعكس تراثها المعماري والتاريخي.

والجدير ذكره أنه “مهرجان عمّان جاز”، الذي تأسس عام 2012 بالشراكة مع معاهد الاتحاد الأوروبي الوطنية للثقافة والذي يقام بتنظيم من شركة Orange Red، يُعد الفعالية السنويّة الوحيدة في الأردن المخصصة لموسيقى الجاز إذ يشارك فيها موسيقيين عالميين ومن المنطقة ومن الأردن، ويهدف إلى خلق فرص للتبادل الثقافي وحوار الثقافات.
كما يشتمل المهرجان على ورشات عمل ولقاءات موسيقية بين مختلف الموسيقيين المشاركين والعاملين في هذا المجال من الموسيقى.

كما أن معهد جوته هو المعهد الثقافي العامل في كافة أنحاء العالم وهو تابع للحكومة الألمانية، ويعمل من خلال تواجده في الأردن على دعم تعلّم اللغة الألمانية وعلى دعم التعاون الثقافي الدولي والإقليمي والمحلّي. ويقدّم المعهد صورة شاملة لألمانيا عن طريق معلومات عن الحياة الثقافية والاجتماعية والسياسية في بلدهم. تدعم برامج معهد جوته الثقافية والتعليمية الحوار بين الثقافات وتتيح إمكانية المشاركة الثقافية.

زر الذهاب إلى الأعلى