محمود الجليس: حاربنا التهريب والتقليد للأدوية وكسرنا إحتكار الشركات العالمية لإستيراد “مواد التجميل”
كرم الإخبارية – حاورته: بثينه السراحين
يُجمع مراقبون على توافر حظوظ قوية تُحالف مرشح غرفة تجارة الأردن عن قطاع الصحة والأدوية ومستلزماتها ومواد التجميل “محمود الجليس”، وتدفع به للفوز مرة أخرى بهذا المقعد الذي سبق وأن أثبت خلال إشغاله له من قبل بأنه أفضل من يمثل هذا القطاع لكثرة ما حقق له من مكتسبات لمسها الأردنيون كافة، خاصة وأنه زاوج ما بين عمله على خدمة هذا القطاع من خلال تمثيله له في غرفة تجارة الأردن وكذلك من خلال ترؤسه لنقابة تجار مواد التجميل والإكسسوارات، والذي كان من أبرز مؤسسيها أملاً بتوفير أرضية مُمهّدة لعملٍ سلس وناجح للمُستثمرين في هذا القطاع الإقتصادي الحيوي.
ويكشف الجليس في حديثه ل”كرم الإخبارية” عن أنّ” التجارة في القطاع الصحي تفوق نسبتها عن (15%) من مجمل التجارة الوطنية، وكما تبلغ قيمة الإستثمارات في هذا القطاع (13) مليار دينار، في حين تتراوح نسبة مساهمته ما بين (13%) إلى (15%) من الدخل القومي، حيث ينشط (22) مصنع أدوية محلي في تصدير منتجاته إلى (67) دولة، ما جعل الأردن يتصدر، حالياً، المرتبة الأولى في الشرق الأوسط لناحية صادراته الدوائية، والتي تعتبر الركيزة الأولى للسياحة العلاجية في المملكة؛ خاصة وأنها تعتبر رديفاً لمشهد صحيّ متميز ومتكامل في البلاد، حيث لدينا الخدمات الطبية المتطورة؛ والكوادر البشرية الماهرة والمؤهلة؛ والمرافق الصحية ذات الجاهزية الحديثة والعالية؛ ويضاف إليها منتجاتنا العلاجية والدوائية ذات التركيبة والفعالية المُضاهية لنظيرتها العالمية، ولكن بأسعار مخفضة عنها، ما ضاعف من الإقبال عليها محلياً ودولياً”.
منجزات كثيرة حققها “الجليس” لصالح أبناء مهنته عبر تمثيله لهم في غرفة تجارة الأردن وتقلده رئاسة نقابة تجار مواد التجميل والإكسسوارات، من أبرزها كما يبين: “كافحنا ومنعنا التهريب والتقليد عبر إعتماد الفاتورة الضريبية من قبل دائرة الجمارك، وعملنا على تقنين الجهات الرقابية على قطاعنا الصحي عبر تخفيضها بما يحدُّ من معوّقات المهنة، ويعزز فرص إزدهارها وتفعيل أداءها للأفضل، علماً بأننا لا زلنا بحاجة للمزيد من العمل على تخفيف الأعباء والقيود الرقابية والقوانين المتناقضة في بعض الأحايين والتي تخلق حالة من تشتيت الجهود والتضييق على مسارات العمل والإنتاج في قطاعنا الحيوي. حيث نحن على تواصل وتنسيق دائم مع الحكومة لأجل إزاحة هذه العراقيل، وقمنا بتزويدها العديد من الملاحظات والدراسات ذات العلاقة”.
وإلى ذلك، ينوه “الجليس” إلى منجزات هامة تم إحرازها لصالح تجار مواد التجميل والعطور والإكسسوارات، قائلاً:” قمنا بكسر إحتكار الشركات العالمية لعمليات إستيراد مواد التجميل، وعملنا على إحلال بدائل وطنية مكانها، وفق معايير دقيقة وضمانات مستوفية الشروط، مثل توافر العلامات الأصلية والحماية الفكرية للبضائع، والحصول على إجازة لها بعدم إضرارها بالصحة والسلامة العامة من قبل المؤسسة العامة للغذاء والدواء. وفي هذا المقام قمنا بإعداد وتجهيز قوائم إسترشادية للأسعار للوصول إلى التسعيرة الحقيقية والفعلية للسلع التجميلية، وبما أوصلنا لكسر عمليات إحتكارها، وعزز من إمكانيات وصولها للجميع”.
ويواصل “الجليس” الحديث عن إسهاماته الكثيرة لجهة الإرتقاء بواقع أبناء مهنته وتذليل العراقيل التي تواجههم، حيث يلفت إلى أن” الضريبة الخاصة على مواد التجميل والعطور نجحنا في مرحلة ما في السابق بتخفيضها من ما نسبته (25%) إلى (8%)، في حين خفضنا ضريبة المبيعات عليها من (16%) إلى (8%). وكما عملنا على معالجة وإلغاء الغرامات على البيانات المفتوحة التي كانت بمثليّ قيمة السلعة مُضاف إليها الرُّسوم”.
والمزيد من الطموحات والغايات المتعددة لخدمة القطاع الصحي ومرادفاته في البلاد يتطلع إلى تحقيقها المرشح “محمود الجليس” حال فوزه في الإنتخابات الوشيكة لغرفة تجاره الأردن، ويذكر أهمها:” نأمل العمل مستقبلاً على شطب وإلغاء الضريبة الخاصة على مواد التجميل والعطور؛ وتخفيض ضريبة المبيعات عنها من (16%) إلى (8%). في حين نطمح لتخفيض ذات الضريبة (المبيعات) عن الأدوية والنظارات من (16%) إلى (14%). وذلك بالإضافة للكثير من الإستحقاقات والخطط التطويرية التي نرجو من الله أن يمدّنا بالطاقة والقدرة على تحقيقها خدمة لأبناء قطاعنا على نحو خاص، ووطننا في عمومه وشعبه الذي نجهد للعمل الدؤوب على الإرتقاء بواقعه وإنعاشه وترسيخ قواعد تنميته المستدامة ونهضته وعزته”.