ما لجرح بميت ايلام

أثار الهزائم الامريكية في فيتنام ما تزال تطفو على سطح المجتمع الأمربكي ، ومع كل هذا لا يتوقفون عن الكذب ، ولا عن الحديث عن أنتصارات قادمة لا يتردد عزاة العراق وأفغانستان وقبلهما فلسطين عن الاعلان يوميا” أن أهدافهم تحققت ، بفضل أكبر قوة عسكرية في التاريخ، فيما أجساد الضباط والجنود كانت ترسل الى واشنطن بتوابيت مبردة ، او برسلون من الساحات لتركيب قدم أو قدمين لجندي ، أو ذراع أو ذراع أو ذراعين لضابط ، شاهدهم الشعب البناني في ثماننيات القرن الماضي متابعة نشرات الأخبار تضعنا أمام جبال من الكذب والمزاعم والأدعاءات ، وما شاهدناه اليوم في وارسو ، من زعماء العالم الاول وهو يجرهم نتنياهو الى ” المحرقة ” ، دليل قاطع على هشاشة وضعف الأنتصارات التي تعلنها الأوهام وتزييف الحقائق هي أنتصارات المهزومين الرافضين الأعتراف بهزيمتهم ، وما نتائجها الا مزيد من الحفر في المجتمعيين الامريكي والبريطاني أمر مخجل النظر في وجوه النازيين الجدد ، الذين حرثوا وما زالوا يحرثون الأرض العربية بطائراتهم وصواريخهم ، بحثا” عن بيوت السكان ومستشفياتهم وأطفالهم الأمر الأكثر ايلاما ، مدى الشعور بالدرجة التي وصل اليها غالبية الساسة العرب ، وان كان الامر لا يعد خارجا” عن المالوف، الا انه هذة المرة تجاوز كل التوقعات ، حقا” انه امر محزن ومخل ساسة لا ينفكون في كل مناسبة في أوطانهم الأعلان فداء فلسطين بالروح والدم ، وأن قضيتهم المركزية هي الاولي ، لكن ما يبدو انها لم تعد الالف على سلم أهدافهم قالها شاعرنا من زمان من يهن يسهل الهوان عليه ما لجرح بميت ايلاما

زر الذهاب إلى الأعلى