مؤتمر في “عمان العربية” يوصي ببناء شبكة عربية كرديف للجهود الرسمية في مواجهة المخدرات
أوصى الخبراء المشاركون في ختام مؤتمر حول المخدارت عقد في جامعة عمان العربية بإنشاء شبكة عربية لمنظمات المجتمع المدني في الوطن العربي كرديف للجهود الرسمية القائمة لمواجهة آفة المخدرات.
وعقد المؤتمر بعنوان (المخدرات آفة العصر… التوعية، الترويج، المكافحة، العلاج) بتعاون بين الجامعة والجمعية العربية للتوعية من العقاقير الخطرة ومكافحة المخدرات برعاية رئيس الوزراء الأسبق الأستاذ الدكتور عدنان بدران.
وانتهى المؤتمر بضرورة بناء قاعدة بيانات دقيقة حول كل ما يخص المخدرات في كل قطر عربي، لتسهيل تبادل المعلومات والبحوث.
وشدد الخبراء في بيانهم الختامي، على ضرورة مواجهة هذا الوباء بشكل جماعي ورفد الجهود الفردية التي تقوم بها كل دولة على حدى وتضييق الخناق على عصابات الاتجار والترويج عبر تبادل أساليب المكافحة وتقنيات العلاج وبروتوكولاته واجراء البحوث المشتركة.
ودعا الخبراء إلى الالتفات لقطاع الشباب وتعميق اليات الوصول اليه من خلال جماعات الاقران ونشر العيادات الشبابية والعيادات الافتراضية التي تساعد على ايصال رسائل يومية من خلال اليات التواصل الاجتماعي المتاحة.
وفي هذا الإطار، اقترح الخبراء أن تشكل كل دولة عربية مجلسا وطنيا لمواجهة آفة المخدرات والحد منها على أن يضم هذا المجلس كافة الأطياف ذوي العلاقة المباشرة وخاصة منظمات المجتمع المدني والإعلام.
وبين الخبراء أهمية دور وزارة التربية والتعليم المطالبة بالقيام بتدريب المرشدين النفسيين والموجهين الاجتماعيين في مدارسها على كيفية التعامل مع الطلبة وتدريبهم على رفع عنصر الممانعة والمقاومة لاغراء المخدرات وتعزيز الثقة في نفوسهم ورفع الحصانة الذاتية لديهم.
وبينوا أهمية إشراك اولياء الامور من خلال مدارس أبنائهم وتفعيل مجالس المعلمين والاباء والامهات والطلبة لتبادل المعلمات ورفع مستوى الوعي بأخطار المخدرات.
ولفت الخبراء لأهمية ودور وسائل التواصل الاجتماعي والاعلام المرئي والمسموع الذي يمكن ان يلعب دوراً ايجابيا اذا وجه بطريقة سليمة من خلال تحميل رسائل يومية الى الاطراف المعنية بهذا الامر لتعزيز وسائل الوقاية و التوعية .
وأكدوا على أن الجامعات في الوطن العربي لم تلعب الدور المطلوب في هذا المجال خاصة انها تضم خبراء وعلماء واطباء ومرشدين ومثقفين يمكن استثمار خبراتهم ومعلوماتهم في بناء قاعدة بيانات تساعد كل جامعة على القيام بتوعية طلبتها داخل حرمها كما ان اي جامعة قادرة ان تقدم لمجتمعها المحلي والوطني خبراتها ونتائج بحوثها وعقد ورشات تدريبية لطلبتها ولخدمة المجتمع المحلي .
وناشد الخبراء، في هذا السياق، اتحاد الجامعات العربية ان ينهض بدوره في تجميع جهود الجامعات في الوطن العربي في ميادين التوعية والعلاج والوقاية.
وتضمن المؤتمر ثلاث جلسات وورشات وندوات عمل للمشاركين، حيث ناقشت الجلسات نحو 14 بحثا متخصصا في موضوعات عديدة منها: الآثار الاجتماعية لتعاطي المخدرات على ارتفاع معدلات الطلاق في المجتمع الاردني، وعلاقة الأمراض المنقولة جنسيا والايدز بالادمان على المخدرات، ودور المؤسسات الاجتماعية في الوقاية، ودور نظام التعليم المدرسي في الوقاية.
في حين تضمنت الورشات الثلاثة، موضوعات في التأمل والتفكير العقلي، والاختبارات العصبية النفسية ودورها في الكشف عن الاضطرابات المعرفية والسلوكية لدى المدمنين، وورشة تصور برنامج تقوية الذات الروحية لمعالجة سلوك المدمنين، في حين تناولت الندوات الثلاثة في المؤتمر موضوعات: التجربتين الاردنية والفلسطينية في الوقاية من المخدرات والعلاج والمكافحة، وعرض تجارب أخرى في هذه المجالات