مؤتمر الموارد البشرية في “عمان العربية” ينطلق بإدارة طلبة الجامعة لعرض رؤيتهم في القيادة
أكد رئيس جامعة عمان العربية، خلال إطلاق أول مؤتمر برؤية وتنفيذ طلابي، على أن “القيادة لا تمنح وإنما تكتسب”.
وقال خلال رعايته اليوم الاربعاء لمؤتمر الموارد البشرية الثالث تحت شعار “فلننهض بمواردنا البشرية”، وعقد في الجامعة، إن “في داخل كل طالب بذرة لقيادي .. تحتاج لان تصقل وتنمى بالمهارات، فالقيادة حالة موصولة لأجيال سبقت من قيادات كانت في مرحلة الشباب تعمل على تنمية المهارات وتكتسب المعارف اللازمة لصنع القائد الذي هو عليه الآن”.
وأضاف في المؤتمر الذي جاء بعنوان (بناء قيادات الموارد البشرية المستقبلية)، بحضور رئيس الديوان الملكي الأسبق يوسف الدلابيح، وأعضاء هيئة التدريس أن المؤتمر الحالي يمثل نواة لبناء القيادات المستقبلية، خصوصا وأنه كفكرة ومشروع يجسد مفهوم الريادة الذي تؤمن به الجامعة وتجسده من خلال منهاجها في دعم المشاريع الريادية، مشيرا إلى ان الجامعة ستعمل وعلى نفقتها الخاصة بطباعة ونشر جميع أوراق وأدبيات المؤتمر في كتاب لتعميم النتائج التي نعتقد أنها تخدم المجتمع من جهة نظر الشباب باعتبارهم الفئة المستهدفة في عملية تنمية الموارد البشرية.
وبين ان المؤتمر في أهدافه يجسد الرؤية الملكية لجلالة الملك عبدالله الثاني في الاستثمار بالشباب وتزويدهم بالمهارات والمعارف التي تصنع منهم قيادات مستقبلية، كما يجسد رؤية ولي العهد في هذا الاطار.
وتضمن المؤتمر الذي تنظمه جمعية محترفي الموارد البشرية العربية (أفرا) ، وكلية الاداب والعلوم ومركز اللغات والترجمة في الجامعة، ويستمر يوما واحدا، عقد جلستين برئاسة ومشاركة طلبة الجامعة، لمناقشة محاور هي: الموارد البشرية .. الاحتياجات والتحديات، والمحور الثاني أدوات لتمكين الموارد البشرية.
وتناولت الجلسة الأولى على عدد من الموضوعات ومنها الحاجة الى وجود مظلة للموارد البشرية العربية، قصة نجاح منظومة موارد بشرية، الفقر والبطالة وأثرها على الشباب، أخلاقيات العمل من منظور الموارد البشرية، أثر الذكاء الصناعي على مستقبل إدارة الموارد البشرية، ودور الموارد البشرية في تمكين المرأة.
أما الجلسة الثانية تناولت دور الشباب في المسؤولية المجتمعية، تدريب وتطوير الموظفين، الموارد البشرية كمنهاج أكاديمي ضرورة أم خرافة، بيئة العمل المناسبة لفئة الشباب، تمكين الموارد البشرية لتحقيق التميز المؤسسي، وقيادات الموارد البشرية ما لها وما عليها.
وفي هذا الصدد قال رئيس جمعية (أفرا)، رئيس المؤتمر نضال شلبي إن الاستثمار الحقيقي يكون في الشباب وتحويله لشباب ريادي مبتكر، مبينا أن هذا المؤتمر سيكون نواة لمؤتمرات شبيهة في الجامعات الاخرى لإطلاق مواهبهم وصقلها وتوجيهها نحو المشاركة الحقيقية الواعية في التنمية.
وأضاف أن جامعة عمان العربية تمثل شريكا استراتيجيا وحقيقيا لتنفيذ أهداف الجمعية في تنمية الموارد البشرية، وتجسد رؤية الجامعة في الريادة وتجويد المخرجات الاكاديمية.
وعرض خلال الجلسة الافتتاحية فيلم يوثق للرؤية الملكية نحو الاستثمار في الشباب وكيفية تنمية وصقل الجوانب القيادية فيهم من خلال التعليم والتدريب لغايات تزويدهم بالمعارف والمهارات وجعل صوتهم مؤثرا في المحافل كافة من منطلق رؤية صناعة ثقافة وطنية جديدة جوهرها الريادة والابداع.
كما عرض فيلمين آخرين، الأول يعرض لانجازات جمعية محترفي الموارد البشرية العربية (أفرا) في تنمية الموارد البشرية وتنفيذ البرامج التدريبية والتشبيك مع مؤسسات المجتمع المحلي، وفيلم آخر يعرض لرؤية الجامعة ورسالتها الريادية، وأهم التخصصات التي تدرس فيها بالاضافة للكليات والاقسام في الجامعة
وجرى في نهاية الجلسة الافتتاحية تكريم راعي المؤتمر ورئيسه، ومنسقي المؤتمر، والطلبة رؤساء الجلسات والمتحدثين.