ليبيا: “الوفاق” تطلق “بركان الغضب” لصد هجوم قوات حفتر
أعلن المتحدث باسم القوات التابعة لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا العقيد محمد قنونو الأحد انطلاق عملية “بركان الغضب” والتي تهدف إلى “تطهير كل المدن” من “المعتدين والخارجين عن الشرعية”، في إشارة إلى قوات المشير خليفة حفتر.
وبالتزامن، أعلنت القوات التابعة للمشير الليبي خليفة حفتر الأحد أنها نفذت للمرة الأولى ضربة جوية في إحدى ضواحي طرابلس ضمن العملية العسكرية التي أطلقتها للسيطرة على المدينة الخاضعة لسيطرة حكومة الوفاق الليبية.
وكان رئيس المجلس الرئاسي الليبي فايز السراج قد حذر من “سفك الدماء” في حرب “الكل فيها خاسر”.
وتعهد في كلمة السبت بتسليم كل من تورط في زهق الأرواح والدمار للقضاء المحلي والدولي.
واعتبر السراج أن الصراع في ليبيا ليس قبليا وجهويا. وقال إن حفتر حاول “الطعن في الظهر” وتنكر للاتفاقات وانقلب على الاتفاق السياسي. وتحدث عن تنازلات ومواقف عبرت عنها الحكومة لتوحيد الجيش وتحقيق الانتقال السياسي نحو “دولة مدنية ذات سيادة”.
وأشار إلى إعلان حالة النفير العام، متعهدا بمواجهة “عدوان حفتر” بالحزم والقوة.
ووجه السراج “كلمة للدول التي تدعم حفتر”، وقال: “أرفعوا أيديكم عن بلادي”. وطالب المجتمع الدولي بعدم المساواة بين المعتدي ومن يدافع عن نفسه.
المسماري: حظر الطيران
وكان الناطق الرسمي باسم الجيش التابع للبرلمان الليبي أحمد المسماري، أعلن السبت، أن غرفة العمليات الجوية الرئيسية فرضت منطقة عمليات عسكرية وحظرا للطيران على غرب البلاد.
وأوضح المسماري، في مؤتمر صحافي في مدينة بنغازي شرقي ليبيا، أنه سيتم “التعامل مع أي طائرة حربية في هذه المنطقة كهدف معاد وسيتم ضرب المطار الذي أقلعت منه علي الفور”.
وأضاف المسماري أن قوات ما يسمى بالجيش الوطني الليبي “لا تريد استخدام القوة المفرطة والأسلحة الثقيلة ونطمئن المجتمع الدولي وسكان طرابلس أننا نحارب الإرهاب فقط ولا خوف على المدينة”.
وأكد أن القوات التابعة للمشير خليفة حفتر “تتقدم بخطى ثابتة، والمدنيون في طرابلس مستعدون لاستقبالنا”.
ولفت إلى أن تلك القوات “لا تريد توسيع القتال إلى مناطق أخرى وهدفنا تأمين العاصمة طرابلس”، مشددا على رصد كل القوات التي تخرج من مدينة مصراتة.