لافروف: ندعم وساطة الكويت في حل الأزمة الخليجية
أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الأربعاء، دعم بلاده لجهود الوساطة الكويتية، لحل الأزمة الخليجية المندلعة منذ يونيو/ حزيران 2017.
وقال لافروف في مؤتمر صحافي مع نظيره الكويتي صباح الخالد الصباح، إن بلاده “ليس لديها أي مبادرات لحل الأزمة الخليجية وندعم الوساطة الكويتية (..) ونرحب بالجهود الأخرى التي تسعى لإعادة الوحدة إلى مجلس التعاون الخليجي”.
وأفاد لافروف أنه بحث مع أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، الشأن السوري، دون تفاصيل.
وأشار أنه بحث في السعودية التي زارها الثلاثاء، بشكل مفصل الوضع في سوريا، قائلا “هناك تطابق في وجهات النظر”.
واتهم لافروف، واشنطن بأنها “تستخدم مخيم الركبان (جنوب سوريا على الحدود مع الأردن) لتبرير وجود قواتها غير الشرعي في سوريا”.
وأضاف: “أنشأنا ممرين آمنين لعودة اللاجئين من هذا المخيم وأمريكا منعتهم”، مشيرا إلى منع واشنطن دخول المساعدات للمخيم أيضا.
في الشأن الفلسطيني، جدد وزير خارجية روسيا، موقف بلاده من ضرورة استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية على أساس مرجعية دولية طبقا لقرارات الأمم المتحدة ومبادرة السلام العربية.
وقال: “ملتزمون بهذه القرارات وسندافع عنها (..) ولدينا حرص على مساعدة الفلسطينيين للتغلب على الانقسام في صفوفهم وندعو لإجراء اجتماع في موسكو”.
وأضاف “نود أن نسمع تفاصيل أكثر حول صفقة القرن وما يقلقنا أكثر أن المبادرة العربية للسلام تحت الهجوم وكانت تنص على التطبيع بين العرب وإسرائيل بعد أن يتم تحقيق مبدأ الدولتين”.
وتابع “سنعلن موقفنا بعد الإعلان الكامل عن خطة أمريكا للسلام في المنطقة”.
وتوقفت المفاوضات المباشرة بين فلسطين وإسرائيل، في أبريل/نيسان 2014، بسبب رفض تل أبيب وقف الاستيطان وقبول حدود عام 1967 كأساس للمفاوضات، والإفراج عن معتقلين قدامى.
وبشأن توقيف الكويت، لمواطنة روسية، قال لافروف: “قلقون بشأن اعتقال مواطنة روسية في الكويت وتقدمنا بطلب للسلطات بشأنها”.
من جهته، قال وزير خارجية الكويت إن “عودة سوريا لأسرتها العربية سوف يكون أمر في غاية السعادة (..) ونطالب بالإسراع بالحل السياسي”.
وفي نوفمبر/ تشرين ثان 2011، قررت الجامعة العربية تجميد مقعد سوريا، على خلفية لجوء بشار الأسد إلى الخيار العسكري لإخماد الاحتجاجات الشعبية المناهضة لحكمه.
من جهته، تطرق الصباح إلى توقيف بلاده للمواطنة الروسية، مؤكدا أن بلاده تحترم الاتفاقيات الدولية والفصل بين السلطات، وتتابع هذه القضية بحكم الصداقة، دون تفاصيل أكثر.
ووصل لافروف الكويت الثلاثاء في محطته الثالثة في جولته الخليجية التي بدأها بالدوحة ثم الرياض، وستختتم اليوم في أبوظبي.