قوات حفتر تتصدى لهجوم على مطار طرابلس.. والسراج يطرح مبادرة
تصدت قوات “الجيش الوطني الليبي” بقيادة المشير خليفة حفتر، لهجوم نفذته قوات حكومة الوفاق على مطار طرابلس الدولي.
وقال مصدر عسكري إن هناك “محاولة تقدم جديدة فاشلة لمليشيات الوفاق على المطار” مؤكدا أن قوات “الجيش الوطني” أحرزت تقدما وسيطرت على كوبري المطار.
هذا وشهدت محاور القتال جنوب العاصمة اشتباكات عنيفة في محوري الخلاطات وخلة الفرجان.
وشهدت سماء العاصمة الليلة الماضية تحليقا مكثفا للطيران الحربي، الذي نفذ عدة غارات جوية على مواقع شرق العاصمة، فيما سُمع دوي انفجارات عنيفة في مناطق متفرقة في العاصمة طرابلس.
وقال الناطق باسم القوات التابعة لحكومة الوفاق، محمد قنونو، اليوم الأحد، إن الهدوء الحذر يسود كل المحاور حتى الآن، مبديا استعداد سلاح الجو لتلبية أي طلب من غرفة العمليات في أي وقت.
وأضاف قنونو، في تصريحات صحفية، أن القوات على الأرض ما زالت محافظة على مواقعها، التي سيطرت عليها في محور طريق المطار والمحاور الأخرى، مشيرا إلى أن سلاح الجو نفذ السبت طلعة جوية واحدة في محيط وادي الربيع.
وأوضح قنونو أن سلاح الجو يواصل طلعاته الاستطلاعية في سماء طرابلس والمنطقة الوسطى
من جانبه طرح فائز السراج رئيس وزراء الحكومة الليبية اليوم الأحد، مبادرة للخروج من الأزمة الحالية.
وقال السراج في كلمة نقلها التلفزيون إن مبادرته تتلخص في عقد ملتقى ليبي بالتنسيق مع بعثة الأمم المتحدة “ويمثل جميع القوى الوطنية من جميع المناطق”.
وقال السراج في كلمته: “يتم الاتفاق خلال هذا الملتقى على خارطة طريق للمرحلة القادمة وإقرار قاعدة دستورية مناسبة لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية متزامنة قبل نهاية 2019”.
وتابع: “ندعو المجتمع الدولي إلى دعم هذه المبادرة… وفتح تحقيق دولي في جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبت خلال الاعتداء على العاصمة وغيرها من المدن الليبية”.
وتقول الأمم المتحدة إن الحملة على طرابلس خلفت ما لا يقل عن 653 قتيلا وتسببت في نزوح أكثر من 93 ألفا وفي أضرار مادية جسيمة.