غسيل واشنطن وترامب الوسخ يصل الصحافة وويكيليكس!

نتابع استجواب لجنة الرقابة في مجلس النواب الأميركي لمايكل كوهين، المحامي السابق لدونالد ترامب، ونتعرّف على الغسيل الوسخ الذي يملأ واشنطن، ويبدو أنّ المعركة لم تعد عضّ أصابع، ولكنّها وصلت إلى كسر العظم، ولكنّ ليس هذا هو موضوعنا.
فنحن نكتب عمّا كشفه كوهين ضمن شهادته عن تقاضي مجلة أميركية اقتصادية “محترمة” هي “فوربس” مبالغ من ترامب كلّ سنة لوضعه ضمن قائمة أثرى الرجال في العالم، كما نكتب عن وجود جوليان اوسانج صاحب “ويكيليكس” ضمن اللعبة السياسية الاميركية، وربما غيرها، حيث التسريبات ضدّ هيلاري كلينتون وقد عانت منها في حملتها الانتخابية.
الصحافة هنا هي المعنية، من حيث الاستقلالية والمهنية والمصداقية، والمجتمع المدني أيضاً باعتبار ويكيليكس جزءاً منه، وهكذا فلا أحد هناك بعيد عن الشبهات والاشتباك في اللعبة السياسية الوسخة، ومقابل الأموال التي يسل لها لعاب الأطراف الفاعلة في العاصمة الأميركية.
كرة الثلج بدأت تكبر، والفضائح التي نسمع وسنسمع عنها، أكبر بكثير من ووترغيت التي كانت محدودة بالتنصّت وأدت إلى استقالة الرئيس نيكسون، فكسر العظم لا يعترف سوى باستخدام كافة الوسائل المشروعة وغير المشروعة، وهذا ما تبدو واشنطن ذاهبة إليه في المرحلة المقبلة.
دونالد ترامب، في تقديرنا، سيظلّ الرئيس حتى انهاء فترة ولايته الأولى، ولكنّه سيكون أضعف وسيخصص وقته للدفاع عن نفسه، ولا نظنّ أنّه سيكون الرئيس الذي سيجدد له، فالشبهات صارت حقائق ونحن نتحدث عن أموال وكذب ودعارة وشراء صحافة، وهذا أكثر ممّا يمكن احتماله من الناخب الأميركي.
وفي تقديرنا فإنّ هذا لصالحنا، فقد “يحلّ عنّا” هذا الرجل ولو قليلاً، ونتمنى على العرب الذين راهنوا عليه وانصاعوا لإملاءاته أن يقفوا قليلاً ويفكّروا، فهو راحل عنّا في مطلق الأحوال وستكون القُدس سعيدة، وللحديث بقية!
زر الذهاب إلى الأعلى