عباس : ستذهب “صفقة العار ” الى الجحيم
قال الرئيس الفلسطيني، محمود عباس: إن من يريد حل القضية الفلسطينية، عليه أن يبدأ بالقضية السياسية، وليس ببيع أوهام المليارات التي لا نعلق عليها آمالاً ولا نقبل بها لأن قضيتنا سياسية بامتياز.
جاء ذلك، خلال حفل التكريم للمتبرعين لمؤسسة محمود عباس، الذي أقيم في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، مساء الاثنين، بحضور عدد من كبار المسؤولين والشخصيات الاقتصادية، وفق (وفا).
وأضاف الرئيس عباس: “قضيتنا تتقدم خطوة خطوة، وسنصل بإذن الله إلى الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وستذهب (صفقة القرن) أو (صفقة العار) إلى الجحيم بإذن الله، وسيذهب المشروع الاقتصادي، الذين يعملون على عقده الشهر المقبل، ليقدموا لنا أوهاماً، كذلك إلى الجحيم”.
وتابع الرئيس: “نحن قلنا كلمتنا، ونقولها في كل وقت، وأصدرنا البيانات اللازمة، بأننا لن نقبل بهذا الاجتماع ونتائجه لأنهم يبيعون لنا الأوهام التي لن يصل شيء منها إطلاقاً، ونحن لسنا بحاجة لدعمهم، لأننا بفضل جهود أبناء شعبنا الفلسطيني، وجهود أمثالكم قادرون على أن نبني دولة عصرية حديثة بكل امتياز”.
وتطرق الرئيس عباس، إلى إنشاء مؤسسة محمود عباس، قائلاً: “هذه المؤسسة كانت حلماً صعب المنال، وعندما بدأنا بها أصبحت مغامرة، كنا نخشى أن تفشل، لكن كنا نتطلع إلى أهلنا في لبنان وقلوبنا مليئة بالحزن؛ لأنهم لا يمتلكون المال من أجل المستقبل، ولا يوجد من يدعمهم أو يساعدهم لاستكمال تعليمهم الجامعي منذ أن بدأت النكبة”.
وقال: “لذلك قررنا أن نبني هذه المؤسسة، التي هي فعلاً حلم تحقق والمغامرة استمرت ليستمر الحلم، وتتحول إلى واقع، ومنذ البداية كنتم أنتم في بالي لدعم هذه المؤسسة، وأبناء شعبنا الفلسطيني سيهبون في كل مكان لدعم إخوانهم في لبنان، وبالفعل منذ تسع سنوات المسيرة مستمرة، وقد استمعنا للأرقام التي حققتها المؤسسة لتعليم أبنائنا، وقد كانت ممتازة”.
وأضاف الرئيس: “لا نقبل أن يحصل فلسطيني واحد على الثانوية العامة دون أن يذهب إلى الجامعة، مهما كان الثمن، لذلك كان شرطنا الوحيد هو الحصول على الثانوية العامة لاستكمال الدراسة، بغض النظر عن الانتماء أو العرق أو الدين، لأننا يجب أن نساعدهم كأبناء فلسطين المنكوبين في لبنان؛ ليكملوا تعليمهم الجامعي”.
واستطرد: “بفضل الله تعالى، ثم بفضل دعمكم نأمل أن يتضاعف هذا العدد، وأن يهب كل فلسطيني قادر على أن يدعم هذه المؤسسة لأنه يدعم أبناءه وإخوانه وأحفاده، وسنستمر بهذه المسيرة، والشكر الجزيل لكم، ولجميع من شارك بتحقيق هذا الحلم”.