رامبو فلسطين.. عمليات الضفة لا تختار سوى أهداف صعبة
المقاومة في الضفة الغربية لها صفات معروفة، اهمها الصبر طويلا والانتظار كثيرا لحين العثور على اهداف صعبة ومن ثم التنفيذ السريع في توقيت دقيق، عملية الأسير الفتحاوي ثائر حماد في عيون الحرامية والتي قضى فيها على 13 ضابطا عسكريا اسرائيليا. عملية الجهاد الاسلامي في الخليل والتي قتلت 13 ضابطا اسرائيليا على رأسهم الحكام العسكري. عمليات حماس على الطرق السريعة بين المدن والتي رفض خلالها المنفذون قتل أطفال المستوطنين. عملية الجبهة الشعبية تنفيذ حكم الاعدام بالوزير الصهيوني رجبعام زئيفي.وفي الاشهر الأخيرة شهدت الضفة الغربية عمليات نوعية صدمت الامن الاسرائيلي، من ناحية اختيار الاهداف ومن ناحية التوقيت ومن ناحية قوة التنفيذ والتجرؤ على دخول معسكرات محصّنة مثل بيت ايل ودشم عسكرية عليها كاميرات حول رام الله وفي معسكرات يقوم عليها جنود مدججين بالسلاح في شمال الضفة.ومن عملية عوفرا قبل ثلاثة أشهر وحتى عملية أرئيل اليوم، لم يبحث المنفذون عن أهداف سهلة، ما دفع الصحف العبرية للقول: نرسل الجنود لحماية المستوطنين، فمن يحمي الجنود !!لا تقوم خلايا المقاومة بالبحث عن أهداف سهلة، لا يهاجمون حافلة مليئة بالمدنيين ولا سيارة بها زوجة وأطفالها. وانما يستهدفون الجنود أثناء وجودهم في دشم الحماية، وسكان الضفة يعرفون أن هذه هي أصعب الاهداف على الاطلاق من الناحية الأمنية ومن الناحية العسكرية. لا سيّما وان الضفة الغربية لا يوجد بها ذخيرة ولا مصانع ذخيرة وثمن قطعة السلاح فيها يفوق سعر سيارة جيب. ولذلك ذهب منفذ عملية ارئيل واقتحم الدشمة من دون سلاح ناري ولم يحمل سوى سكينا من خلاله سيطر على بندقية الجندي وواصل العملية.الاحتلال الاسرائيلي يتواجد في الضفة الغربية بثلاثة أشكال ( المستوطنات – معسكرات الجيش – حراسات الطرق). والغريب أن الخلايا التي تعمل على إشعال المقاومة في الضفة لم تبحث عن الاهداف السهلة مثل سيارات المستوطنين او المدنيين، وانما تتعمد اختيار أصعب الاهداف وأشدها حراسة مثل معسكرات الجيش ومثل الضباط والجنود ما يحقق :- رفع معنويات الجمهور الفلسطيني وتحطيم معنويات الجمهور الاسرائيلي.- التأكيد على أن المنفذين هم من الخلايا الغاضبة والذئب الوحيد وليسوا من أعضاء التنظيمات.- رفع سقف التحدي والتنافس مع فصائل المقاومة التي لا تنفذ سوى عمليات موسمية وهناك فصائل مسلحة لم تنفذ ولا عملية واحدة منذ اكثر من عشر سنوات.- إرباك أجهزة الإمن الاسرائيلية قبل ثلاثة أسابيع من الانتخابات المقررة في التاسع من نيسان القادم.- تقويض فكرة ضم الضفة الغربية وتحطيم الرواية الاسرائيلية بإمكانية السيطرة بسهولة على الضفة الغربية.ونلاحظ أيضا. أن منفذي هذه العمليات لا ينفذونها من مناطق سهلة مثل مناطق الف وإنما من مناطق جيم التي يسيطر عليها الاحتلال بالكامل. – الأخطر على اسرائيل في مثل هذه العمليات هو انتشار “البطولة” وانبثاق أبطال جدد مثل قناص الخليل.. وقناص رام الله…. ومنفذ عمليات تل أبيب نشأت ملحم… ومنفذ عملية عوفرا الشهيد صالح البرغوثي.. ومنفذ عملية بركان ارئيل الشهيد أشرف نعالوة.- ينتشر اليوم على مواقع التواصل الفلسطينية هاشتاغ رامبو فلسطين، في اشارة لمنفذ عملية ارئيل