حرب كلامية بين نتنياهو والمسؤولين الأتراك
تصاعدت حرب كلامية بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والمسؤولين الأتراك وعلى رأسهم الرئيس رجب طيب أردوغان الذي وصف الأخير بـ”السارق وقاتل أطفال فلسطين”، في أحدث موجة من الخلافات المتصاعدة منذ سنوات بين أنقرة وتل أبيب.
واشتعلت الأزمة على خلفية تصريحات نتنياهو حول “يهودية الدولة العبرية” واعتبار تركيا هذه التصريحات “عنصرية”، قبل أن يرد نتنياهو لاحقاً بمهاجمة أردوغان ووصفه بـ”الديكتاتور”.
وفي خطاب جماهيري بالعاصمة أنقرة اليوم، قال أردوغان: “نتنياهو.. عد إلى رشدك، فأنت الظالم الذي يقتل الأطفال الفلسطينيين وهم بعمر السبع سنوات”، مضيفاً: “لماذا يحاكم نتنياهو وزوجته؟ يحاكم بتهم السرقة، إنه سارق”.
وحول الاعتداءات الاسرائيلية على الأقصى، قال أردوغان: ” بإذن الله لن يستطيع أحد أن يُنسينا قضية القدس، ما دامت هذه الأمة قائمة على قدميها”، مضيفاً: “سيجدوننا أمامهم في كل هجوم يتعرض له مسجدنا المبارك، ولن نلتزم الصمت حتى لو صمت الجميع”.
وتابع: “نحن لم نظلم أي يهودي ولم نعتد على أي كنيس في تركيا، فلا تستفزونا لأننا نربأ بأنفسنا عن مثل هذه الممارسات، كما أننا سنحاسبكم أمام المجتمع الدولي”، مشدداً على أن تركيا “لن ترضى بتدنيس المسجد الأقصى وقبة الصخرة بالأحذية”.
وفجر نتنياهو الأحد جدلاً واسعاً، بعدما اعتبر أن “إسرائيل ليست دولة لجميع مواطنيها (…) وطبقا لقانون الجنسية الأساسي الذي أقريناه، فإن إسرائيل هي دولة لليهود فقط”.
وتعقيباً على هذه التصريحات، كتب إبراهيم قالن الناطق باسم الرئاسة التركية: “أدين هذه العنصرية الصارخة وهذا التمييز”، مضيفاً: “يعيش 1,6 مليون عربي مسلم في اسرائيل. هل ستتحرك الحكومات الغربية أو أنها ستصمت مرة أخرى تحت الضغط؟”
ومع الأزمة، رد مكتب نتنياهو على التصريحات التركية بالقول: “إردوغان الدكتاتور التركي يستهدف الديموقراطية الإسرائيلية، بينما تمتلئ سجونه بالصحافيين والقضاة الأتراك. ما هذه المزحة”.
ورد قالن مجدداً بالقول: “دولة الفصل العنصري التي يقودها (نتانياهو) تحتلّ أراضٍ فلسطينية، تقتل نساءً وأطفالاً وتعتقل الفلسطينيين على أرضهم. الأكاذيب والضغوطات لا تخفي جرائمكم”.
كما كتب فخر الدين ألتون رئيس مكتب الاتصال في الرئاسة التركية: “الجنون هو أن تفعل الشيء ذاته مرة بعد أخرى وتتوقع نتيجة مختلفة”، في تغريدة أرفق معها مقطع فيديو يتضمن خطاب أردوغان الشهير للرئيس الإسرائيلي الراحل شمعون بيريس، خلال مؤتمر دافوس في 29 يناير/كانون الثاني 2009.