تسوية جديدة لأبناء الجزيرة السورية وريف حلب
إثر المضايقات الكبيرة التي يتعرّض لها أبناء الجزيرة السورية من قوّات الاحتلال الأميركيّ وأعوانه ممّا تسمّى قوّات سوريا الديموقراطية “قسد” تنادى أبناء هذه المناطق إلى لقاء كبير ضمّ الآلاف منهم تحت اسم “اجتماع القبائل والعشائر السورية والنخب الوطنية” في الخامس والعشرين من كانون الثاني/ يناير الماضي.
كانت أهمّ مطالب هذا الاجتماع عودة الجزيرة السورية وريف حلب إلى حضن الدولة السورية وتسوية أوضاع أبنائها من المتخلّفين عن الخدمتين الإلزامية والاحتياطية؛ وقد تمّت الاستجابة من الدولة السورية لمطالب الأهالي، بحيث تكون الخطوة الأولى في تسوية أوضاع أبنائهم لينضمّوا إلى الجيش العربي السوري ويشاركوا في تحرير أرضهم.
بدأ الاجتماع بتنفيذ المهامّ التي ألقاها على عاتقه وأطلق موقعه “عشائر سورية” الذي بدأ يواكب التنفيذ ويتواصل مع المواطنين من أجل لمّ الشمل واستعادة الأرض وعودة سلطة الدولة إلى المناطق الخارجة عنها
هذا اليوم هو الخامس لبدء التسوية التي انطلقت في حلب ودير الزور والرقّة، والتي ينقل الموقع صورًا يوميّة عن الإقبال الكثيف للمواطنين على المراكز التي أحدثت في هذه المحافظات، ويجري العمل، كما ورد في أخبار الموقع، على افتتاح مركز في مدينة القامشلي.
يبدو أن السوريين مصرّون على التمسّك بدولتهم وعلمهم ورئيسهم، كما عبّروا في البيان التأسيسيّ لاجتماعهم، وبدأوا تنفيذ ما أطلقوه، بحيث تبدو الأمور، لأوّل مرّة، أنّها لم تقف عند خطابات الاجتماع، بل انطلقت واثقة إلى التنفيذ وبإصرار على استعادة كلّ شبر من أرض سورية وعودة المواطنين إلى دولتهم والدولة إلى بسط سيادتها الكاملة على أرضها عبر أبنائها المتمسّكين بها.