“التأمين العربية” تحقق (8.3%) نمواً في أقساط التأمين و(25.9%) نمواً في التعويضات المدفوعة .. والمعشر يعلن ” نؤيّد الإندماج حال توفر الشريك المناسب”

خاص ل” كرم الإخبارية” – تقرير: بثينه السراحين

رحّب رئيس مجلس إدارة شركة (التأمين العربية – الأردن) السيد منير المعشر بفكرة “الإندماج مع أية شركة تأمين أخرى؛ شريطة أن تكون مستويات نشاطها الإقتصادي بذات جودة أعمال شركتنا ومركزها المالي. ونحن في مجلس الإدارة سندرس هذه الفكرة من منطلق أنّ الإندماج المدروس والبنّاء بين الشركات يضاعف من نتائج أعمالها الإيجابية ويُسهم في تعزيز مكانتها السوقيّة”؛ وذلك وفق ما صرح به خلال إجتماع الهيئة العامة العادي للشركة ممن عقدته في مقرها في حيّ الشميساني بعمّان، يوم الإثنين الموافق 20/5/2019م، وبنسبة حضور بلغت (84%) من رأس مال الشركة البالغ (8) مليون دينار/ سهم.

وأردف، في معرض رده على تساؤل لأحد مساهمي الشركة حول مصائر شركات التأمين في سوق مُتخم بها، قائلاً :” شركات تأمين كثيرة ستخرج من السوق بحكم الحال والواقع والقراءات الفعلية لسوق التأمين المحلي. كما أنّ شركات أخرى ستنزع لحلّ (الإندماج). في حين ستستمرّ شركات تأمين كبرى في أعمالها. حيث بات في حكم المؤكد أن تتأثر أعمال هذه الشركات سلباً في ظل التحديات الإقتصادية الحالية؛ وتحديداً لناحية نسب أرباحها”.

“المعشر” إنتقل في حديثه لإستعراض واقع شركة التأمين العربية في عمان إنطلاقاً من تشخيصه السالف لواقعها ومثيلاتها، مطمئناً مساهميها:” بالنسبة لنا فإنّ وضعنا جيد جداً والحمد لله. وإذا أردنا الحديث عن خيارنا الأفضل في شركتنا فإنّه (الإندماج) بالتأكيد؛ خاصة وأنّ لهذا الخيار عوائد نمائيّة إيجابية على قطاع التأمين وصناعته ومساهميه. كما أنّه يحفز الأعمال القائمة فيه، في حين يعزز من فرص جلب إستثمارات خارجية في ذات القطاع. ولأجل ذلك كله؛ فإنّ الأخوة في وزارة المالية أعطوا إيعازاً مُحفزاً بإتجاه الدمج. وهو الأمر الذي نؤيده كما ذكرت أعلاه لقناعتنا المدروسة بأنّ السوق لا يحتمل كلّ هذا العدد الفائض من الشركات. وفي حال وجدنا من ناحيتنا الشريك الجيد والمناسب لن نتوانى عن تخيُّر هذا القرار؛ أي الإندماج”.

إلى ذلك، أوضح المعشر بأنّ “التأخر في تحديد موعد إجتماع الهيئة العامة للعام 2018م كان سببه إنتقال الشركة من العمل وفق نظام حاسوبي قديم إلى آخر حديث، ما تطلّب وقتاً حتى الفروغ منه، ومن أعمال التدقيق الخارجي والتي لحقها تأخيراً لذات السبب. غير أن هذا التأخير لا يؤشر بأية حال لأي أمر مقلق. حيث وضع الشركة مستقر وجيد، كما أنّ أرقامنا كلها صحيحة ودقيقة. ونحن نشكر (إدارة التأمين) التي أعطتنا أولويّة وسهّلت أمورنا بعدما قدمنا لها بياناتنا المالية والإدارية. والأخوة فيها مشكورين لأنهم صبروا علينا وسهروا على ملفنا حتى أنجزوه بالسرعة الممكنة وعلى أكمل وجه. وعموماً فإن هذا السبب الوحيد لتأخر موعد إنعقاد الهيئة العامة لشركتنا، والذي لن يتكرر بالطبع في السنوات القادمة”.

وفي حين أوصى مجلس إدارة الشركة لهيئتها العامة بإعادة تدوير أرباحها عن السنة المُنقضية 2018م، فإن المعشر أجاب على إستفسار لمُساهم حول الإمتناع عن توزيع الأرباح والإكتفاء بعملية تدويرها، بالتنويه إلى أنّ:” الأمر لهُ عائدان إيجابيان، حيث تدوير الأرباح يعني أن أرباحكم وأموالكم كمساهمين ستبقى محفوظة لكم في ظلّ عزوفنا عن إتباع سياسة بعض الشركات المماثلة والتي توزّع الأرباح على حساب الملاءة المالية لها. فنحن حريصون على إبقاء هامش الملاءة المالية لشركتنا ضمن الحدود المطلوبة والمشروطة من قبل إدارة التأمين. وهنا أودُّ التذكير بأن الشركة كانت في الماضي توزع الأرباح على مساهميها ولم تتوانى عن ذلك الخيار حين كانت الظروف مواتية له”.

في الأثناء، استعرض المعشر نتائج أعمال شركة التأمين العربية خلال العام الماضي، مشدداً على أن:” إستمرار الظروف السياسية والإقتصادية الحالية، وندرة الفرص الإستثمارية المُتاحة لشركات التامين ما زال يؤثر سلباً على نتائج أعمال شركات التأمين المحلية، ويخلق مزيداً من التحدي المرتبط بإنخفاض الأسعار وشدة المنافسة، وكذلك التأمين الإلزامي على المركبات الذي يكبد شركات التأمين خسائر مالية لا يستهان بها”.

واستكمل:” شركة التامين العربية حرصت كل الحرص على التقليل من تأثير هذه التحديات، مما دعا شركتكم إلى دراستها وتحليلها والعمل قدر المستطاع على التخفيف من حدتها، مع محافظتنا على عملائنا وإلتزامنا بدفع كافة التعويضات دون تباطؤ أو تقصير، وذلك تأكيداً على مصداقيتنا التي نعتز بها. وبهذا الخصوص فإنّ الشركة عملت على الأمور التالية : إعادة هيكلة الشركة مما يضمن توزيع الصلاحيات والمسؤوليات ضماناً لفعالية أعمالها؛ دعم فريق العمل الحالي بالخبرات المحلية لتحسين الحصة السوقية مع التأكيد على تحسين نتائج الشركة؛ تطوير برنامج الحاسوب لتحسين أسلوب العمل والخدمة المقدمة للعملاء ولضمان رقابة فاعلة؛ تشكيل فريق للمبيعات وخدمة العملاء لإستقطاب وخدمة العملاء بأفضل الأساليب؛ التعاون مع أفضل وكلاء ووسطاء التأمين لزيادة قاعدة العملاء”.

وبلغة الأرقام بين المعشر أن :” شركة التأمين العربية، ورغم المنافسة الكبيرة بين شركات التأمين، استطاعت تحقيق نتائج مالية مقبولة وخاصة في ظل الظروف الإقتصادية والسياسية التي تمر بها المنطقة، حيث بلغ مجموع أقساط التأمين المتحققة لعام 2018 مبلغ ( 23,070,306 ) دينار مقارنة مع مبلغ ( 21,303,538) دينار لعام 2017، أي بزيادة مقدارها ( 1,766,768) دينار بنسبة (8,3%). كما بلغت حصة الشركة من أقساط التأمين في السوق المحلي (3,8%) لعام 2018، مقارنة مع (3,59%) لعام 2017 “.

وتابع المعشر حديثه عن واقع الشركة في العام المنصرم بالتفصيلات والإيضاحات الرقمية، قائلاً:” بلغ مجموع التعويضات المدفوعة لعام 2018 مبلغ( 17,635,645) دينار، والمدفوعة لعام 2017 مبلغ ( 14,005,297) دينار، أي بزيادة مقدارها ( 3,630,348 ) دينار بنسبة ( 25,9% ).علماً بأنه قد بلغ إحتياطي الشركة للعام 2018 ( 14,034,471 ) دينار مقابل ( 14,485,917 ) دينار عام 2017، بهدف التحوط لأية أخطار غير متوقعة وتعزيز المركز المالي للشركة. في حين بلغ صافي الربح بعد الضريبة للعام 2018 مبلغ ( 304,899 ) دينار مقارنة مع ( 450,864 ) دينار لعام 2017″.

وعقب إستعراضه لنتائج أعمال الشركة في السنة الفائتة، خلص المعشر إلى نتيجة هامة وإيجابية حول مستويات أداءها، معقباً بقوله:” مجلس الادارة، وحسب إطلاعه يقرُّ بعدم وجود أية أمور جوهرية قد تؤثر على إستمراية الشركة، ويتوقع تحسن نتائج الشركة للسنة المقبلة”.

وكانت الهيئة العامة لشركة التأمين العربية صادقت، خلال إجتماعها على البيانات المالية والإدارية للشركة عن السنة الماضية 2018م، وتبرئة ذمة رئيس وأعضاء مجلس الإدارة عنها. في حين أقرّت الخطة المستقبلية للشركة، والتي تتمحور حول الأهداف التالية وفق ما ذكره السيد منير المعشر:” مستمرون في التحديث والتطوير والإرتقاء بجودة خدماتنا التأمينية المقدمة لعملائنا في مختلف القطاعات وتلبية إحتياجاتهم وتطلعاتهم، والحرص الشديد على تحقيق رضى وثقة العملاء من خلال التركيز على مبدأ العمل بروح الفريق الواحد بين الزملاء وتبادل المعرفة .كما أننا سوف نستمر بتطوير نشاطنا وأعمالنا التأمينية خلال الأعوام القادمة، وتحسين القدرات التسويقية للشركة عن طريق فتح قنوات جديدة للتسويق، بالإضافة إلى طرح منتجات تأمينية جديدة خصيصاً لتأمينات الحياة. أضف إلى أنّ الشركة تدرس إمكانية الإستفادة من التطور في مجال تكنلوجيا المعلومات أو ما يسمى ب InsurTec”.

جدير بالذكر أنّ سياسة شركة التأمين العربية في التعيين تهدف إلى إختيار الكوادر المؤهلة حيث يلزم، والعمل على تطوير كفاءات العاملين لديها من خلال إلحاقهم بدورات تدريبية متخصصة. وقد أوفدت الشركة خلال عام 2018م مجموعة من موظفيها لحضور عدة دورات تدريبية بلغ عددها (21) برنامجاً تأهيلياً على مدار العام المنصرم.

وتتميز شركة التأمين العربية بحرصها على إحتضان الطاقات الإبداعية والتمرّسة في قطاع التأمين، وذلك عبر توفيرها مناخات مواتية للأمن الوظيفي وفتح الآفاق لمزيد من العطاءات التي يقدمها ويبذلها هؤلاء الموظفين بشهادة مجلس إدارة الشركة، ويعتبر مساعد المدير العام للشؤون المالية والإدارية للشركة السيد مازن عبد الجليل نموذجاً حياً لهذا المشهد المشرق في الشركة التي يعمل فيها بمثابة (دينامو) ينبض بالحيوية والنشاط منذ ما يزيد عن العقدين من الزمن، حيث أفادت الشركة من خبراته المحاسبية والمالية العريقة في قطاعيّ الصناعة والتأمين