“بيرين” تنجو مرتين
بقلم: محمد الخطايبة
منازل سكنت بطن تلال وارفة بالظلال، وعلى فم الصحراء، عاش أهلها بانسجام ووئام، من كدهم وعرقهم.. بيرين نجت من القطار العثماني ومحرقتة، لتبقى أشجارها الحرجية واقفة تقاوم الغزاة، بيد أن الخطر داهم أكثر من 45 مشروع اسكاني، معه بالقطع الاف السكان سنوات طوال، كان عليها الأنتظار، بعد طول عناء وصل النبأ السار، بجهود الخيرين الغيارى الحرصين على بلدهم وأبناء جلدهم ، يفيد يا سامعين الصوت ، سيسقف مجرى السيل..و بيرين تنجو مرتين، مره من القطار ، وأخرى من التلوث ، لكن الأخطار لا زالت تلوح في الأفق ، تزايد السكان يعني مزيدا” من الحفر الأمتصاصية ، فيما المياة الجوفية لا تقوى على الصمود، فهل يتاح لها فرصة النجاه ، بشبكة صرف صحي صرخة لمن يهمة الأمر ، بيرين الخضراء في خطر ، وفي أدبيات المخططين الأستراتيجين الزحف العمراني تصحر ، وجوفها بما يحمله من قلب ورئتين يشكو ويئن ، هل من منقذ ؟··· علينا الإنتظار قبل فوات الاوان