بالصور.. “الفارس” للتايكواندو يكرم أطفالا مصابين بالسرطان

كرم الإخبارية – خاص – وسام نصر الله

أقامت أكاديمية الشيخ علي العساف للتايكواندو –مركز الفارس-، بالتعاون مع مقهى قرطبة مساء الجمعة فعالية احتفالية تكريما لأطفال مركز الملكة رانيا المصابين بمرض السرطان.

وتضمنت الإحتفالية التي رعاها كل من مؤسس الأكاديمية الشيخ علي العساف “أبو فارس”، ورجل الأعمال وائل أبو حويلة، وبحضور حشد من الأهالي وأمهات الأطفال المصابين بالسرطان، فقرات رياضية قدمها لاعبو “الفارس” بإشراف المدربين وليد الوهداني وعمران المعاني، وعروض ترفيهية قدمتها فرقة الساحر “كركر”.

وأكد “الجراند ماستر” الشيخ العساف أهمية الفعالية كونها تأتي في إطار الدعم النفسي والمعنوي، للمرضى الأطفال، وإدخال البسمة والفرحة إلى قلوبهم.

ويقول الشيخ العساف: “الأكاديمية تقدم الأبطال للوطن، ولكن هذه المرة أحببنا أن نكرم كأهالي ولاعبين وجمهور هذه الفئة من الأطفال المرضى بالسرطان”، معربا عن فخره بأبناء مركز “الفارس” الذين عملوا على انجاح هذه الفعالية، متمنيا في الوقت ذاته أن تتجه الأندية الرياضية في المملكة لهكذا مبادرات.

وتحرص أكاديمية العساف على الجانب الاجتماعي في نشاطاتها، والتواصل البناء مع ذوي الطلبة المتدربين لديها، وتبني المبادرات الخلاقة، وعن ذلك يوضح الشيخ العساف: “نواة فكرة التكريم أتت من مجموعة من أمهات الطلبة لدينا، اللاتي عملن على الترتيب والتنظيم، على المستويين المادي والمعنوي، وعلى الفور التقطنا المبادرة، وعملنا عليها، ووفرنا التسهيلات اللازمة لإنجاحها”.

ولتشجيع الأطفال المصابين بالسرطان ورفع معنوياتهم، تعهد الشيخ العساف بتوفير التدريب المجاني لهم في المركز حال شفائهم من المرض.

ويتابع الشيخ العساف: “المركز بقيادة كل من المدربين الكابتن فارس العساف والكابتن محمد العساف، وثلة من المدربين المميزين، يقدم أبطال التايكواندو للمملكة، ولدينا قريبا مشاركات في مسابقات مهمة، حيث نستعد حاليا لبطولة الحسن الدولية في منتصف الشهر المقبل، وبطولة آسيا التي ستقام في الأردن، وكذلك التجهيز والتحضير للمشاركة ببطولة دولية في فلسطين خلال شهر أيلول المقبل”.

وتقدم الشيخ العساف بالشكر من رجل الأعمال وائل أبو حويلة الذي تبرع بإقامة الفعالية في صالة مقهى قرطبة، ولعب دورا مركزيا في إنجاح الفعالية، مثمنا دوره البناء في خدمة المجتمع المحلي.

وفي هذا السياق يقول رجل الأعمال أبو حويلة: “مساهمتنا في إنجاح الحفل واجب نقدمه لأبنائنا المصابين بمرض السرطان، مع محاولة رسم الفرحة والبسمة على وجوههم”.

ويتابع أبو حويلة –مالك مقهى قرطبة-: “بصراحة لم أتوقع كل هذه الفرحة التي رسمت على وجوه الأطفال وذويهم، كما أن الحضور كان مميزا بحضوره وتفاعله مع أنشطة الفعالية”، مشددا على أهمية مساهمة القطاع الخاص في دعم الأنشطة المجتمعية.

وفيما يتعلق بفكرة الحفل والمبادرة التي عملت عليها مجموعة من أمهات طلبة “الفارس”، تقول السيدة نادرة الدلو: “قلادة أهداني إياها “بهاء” وهو أحد الأطفال المصابين بالسرطان خلال حفل تنظيم إفطار للأيتام، دفعتني للتفكير مليا بكيفية مد يد العون والمساعدة لهذه الفئة”.

و تضيف الدلو: “على الفور طرحت الفكرة على مجموعة من أمهات الطلبة في مركز الفارس، واللاتي بدورهن رحبن بالفكرة على الفور ودون تردد، وعملنا بشكل مشترك على تنظيم وترتيب الفعالية بالتنسيق مع مركز الفارس، الذي رحب بالفكرة وسهل لنا كل السبل لإنجاحها”.

وتتابع الدلو: “التركيز ينصب دائما على مرضى مركز الحسين للسرطان، لذلك قررنا أن نتوجه للأطفال المصابين بالسرطان من مركز الملكة رانيا، وتسليط الضوء عليهم، ودعمهم معنويا”.

وتوضح الدلو: “عندما فكرنا بطبيعة الهدايا التي سنقدمها لأولئك الأطفال، بحثنا عن أبرز احتياجاتهم، وفتحنا باب التبرع عبر “جروب” على وسائل التواصل الاجتماعي لأهالي طلبة “الفارس”، وكان التجاوب رائعا”.

 

السيدتان دعاء أبو طه وروان عبد الله، كانتا شريكتان في التنسيق للحفل، ولعبتا دورا مركزيا في انجاحه، تقولان: “لا نريد إلا الأجر من رب العالمين، ودعم هذه الفئة من الأطفال، الذين أسعدتنا البسمة على وجوههم، مع تحيتنا وتقديرنا لكل من تبرع وساهم وشارك وقدم يد العون لهؤلاء الأطفال”.

وفي نهاية الحفل قدم منظمو الحفل الجوائز والهدايا التكريمية للأطفال وأمهاتهم.