الملك وماي يتفقان على توسيع التعاون الاقتصادي والاستثماري

 اتفق جلالة الملك عبدالله الثاني ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، خلال مباحثاتهما في لندن اليوم الخميس، على مواصلة العمل لتوسيع التعاون بين الأردن وبريطانيا في المجالات كافة، خصوصا الاقتصادية والاستثمارية منها.

وجرى التأكيد، خلال المباحثات التي جرت في مقر الحكومة البريطانية، على مواصلة التنسيق والتشاور بين البلدين حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، وبما يخدم مصالحهما ويعزز الأمن والاستقرار في المنطقة.

وأكد جلالة الملك ورئيسة الوزراء البريطانية متانة العلاقات التاريخية التي تربط المملكة الأردنية الهاشمية والمملكة المتحدة، والحرص على البناء عليها لجهة توسيع الشراكة والنهوض بمستويات التعاون المشترك.

وأكد جلالته، في بداية المباحثات، أن الأردن وبريطانيا تربطهما علاقات مميزة، ويشهد التعاون بينهما تطورا مستمرا في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية.

وقال جلالته “نشكركم على حسن الضيافة التي تحيطونا بها دائما هنا في المملكة المتحدة. وكل الشكر أيضاً للحكومة البريطانية على دعمها لمؤتمر لندن، فقد كنت هناك هذا الصباح، حيث وجدنا دعماً كبيراً من المملكة المتحدة ومن حكومتكم لتوفير فرصة حقيقية للأردنيين للتركيز على النمو الاقتصادي وتوفير فرص العمل في ظل كل التحديات التي واجهتنا.

وأضاف جلالته “هذا يؤكد، كما أشرتِ، على العلاقات المميزة التي تجمع الأردن والمملكة المتحدة، ولقد رأينا بشكل واضح التطور الكبير في التعاون العسكري في مواجهة التحديات في المنطقة، بالإضافة إلى التعاون الاقتصادي والسياسي.

وأعرب جلالة الملك عن تقدير الأردن للدعم الذي تقدمه الحكومة البريطانية، مؤكدا الحرص على تطوير العلاقات والتعاون بين البلدين

بدورها، أعربت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي عن تقديرها لدور الأردن المهم في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، مؤكدة التزام بلادها بدعم المملكة.

وقالت “يسعدني أن أرحب بكم مرة أخرى جلالة الملك في مقر الحكومة البريطانية، وأتطلع إلى المباحثات التي سنجريها، كما يسعدني أن نستضيف مؤتمر مبادرة لندن اليوم بالشراكة مع الأردن، حيث سأتحدث في اختتام المؤتمر، وقد استمعت إلى كلمة جلالتكم المهمة التي القيتموها صباحاً في المؤتمر”.

وأضافت “هذا التعاون بيننا يظهر أهمية استكشاف الفرص الاستثمارية والإصلاحات الاقتصادية المستمرة في الأردن، وسنستمر في دعمكم بهذا الخصوص”، مبينة أن العلاقة بين الأردن والمملكة المتحدة متجذرة في العديد من الميادين، ومنها التعاون في مجالات الدفاع والتعليم والتجارة وغيرها من القطاعات التي تشمل بالطبع الأمن الإقليمي.

وقالت “نقدر عاليا الدور المهم للأردن ضمن التحالف الدولي لمحاربة داعش، وهذا الدور مهم لنا جميعا”.

وخلال المباحثات، أعرب جلالة الملك عن تقديره للمملكة المتحدة على استضافتها مؤتمر مبادرة لندن لدعم الاقتصاد الأردني والذي عقد بالشراكة مع الأردن، مثلما ثمن الدعم الذي تقدمه بريطانيا للعديد من البرامج التنموية في المملكة وللتخفيف كذلك من تبعات أزمة اللجوء السوري.

وتناولت المباحثات التطورات الراهنة في المنطقة، وفي مقدمتها عملية السلام، حيث أكد جلالته ضرورة تكثيف الجهود لإعادة إطلاق المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين على أساس حل الدولتين، كسبيل وحيد لإنهاء الصراع بينهما.

وفي هذا الصدد، شدد جلالته على ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل.

وفيما يخص الأزمة السورية، أكد جلالته ضرورة إيجاد حل سياسي لهذه الأزمة وبما يحفظ وحدة سوريا أرضا وشعبا ويضمن عودة آمنة للاجئين.

وتم خلال المباحثات استعراض المساعي المبذولة لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة، إضافة إلى الجهود الإقليمية والدولية في الحرب على الإرهاب ضمن استراتيجية شمولية.

وحضر المباحثات وزير الخارجية وشؤون المغتربين، ومستشار جلالة الملك، مدير مكتب جلالته، والسفير الأردني في بريطانيا، وعدد من كبار المسؤولين البريطانيين.

زر الذهاب إلى الأعلى