العميد الطراونة في محاضرة بـ”عمان العربية”: المخدرات مشكلة تستدعي الاهتمام لا التهويل
أكد مدير إدارة مكافحة المخدرات العميد أنور الطراونة أن المخدرات “مشكلة يكشف عنها معدل النمو الذي شهدته منذ عام 2017 إلى 2018 وبلغ 32%”.
لكن العميد الطراونة استدرك خلال المحاضرة التي عقدت اليوم الثلاثاء في جامعة عمان العربية بعنوان (دور الشباب في مكافحة المخدرات)، وقال إن “المعالجة لهذا الخطر يستدعي الاهتمام وعدم التهويل”، مشيرا إلى أن من مظاهر هذا الخطر “دخول المخدرات الكيميائية (الجوكر) التي تسبب الوفاة”، مبيناً لأنواع التوعية وأساليبها المختلفة ومنها الاشتباك مع الفئات المستهدفة على منصات التواصل الاجتماعي، والانتقال بالتوعية إلى أماكن يتواجد فيها الشباب ومنها المقاهي، فضلا عن التشبيك مع الجامعات والكليات والاقسام للحديث عن مخاطرها وأنواعها وطرق تجنب الوقوع في فخها.
وعرض لدور مركز علاج الادمان في إدارة مكافحة المخدرات والذي تأسس عام 1993، ويعتبر “نافذة انسانية .. فالعلاج فيه مجاني ، ويعتمد السرية”، لكنه بين أن من يضبط يحال إلى القضاء، في إشارة لضرورة التقاط الفرصة والعلاج من المخدرات قبل الدخول في متاهات الجريمة.
وبين العميد الطراونة أن المدمن يمثل خطرا على نفسه وأسرته ومجتمعه، رافضا ربط الادمان بالبطالة والوضع المعيشي حيث أن “87% من متعاطي المخدرات لا يعانون من البطالة.. ولكن المشكلة أنها أزمة رضا وأزمة قناعة لدى الفرد تقوده لأن يقع فريسة التعاطي والادمان”.
وبين العميد الطراونة أنه لا وجود لأنواع ناعمة من المخدرات، وقال :”من الضروري مواجهة الفكر الذي قد يتسبب ويقود للإدمان”.
وأكد العميد الطراونة أنه لا وجود لانتاج للمخدرات في الاردن إلا حالة واحدة ضبطت عام 2018 لمصنع يصنع فيه حبوب الكبتاغون وبكميات كبيرة أحيل المتورطون فيها إلى محكمة أمن الدولة.
من جهته، بين رئيس الجامعة الاستاذ الدكتور ماهر سليم لأهمية التنوير والتثقيف والتوعية في هذا الموضوع الخطر والمهم، داعيا “لخلق ثقافة إيجابية تخلق الوعي الجمعي والفردي الرافض والمقاوم لخطر المخدرات”.
وقال إن المؤامرات على الأمة والدول “لم تعد في شكلها التقليدي، احتلال الارض، بل تشكلت وتنوعت وصارت احتلالا للفكر والعقول، والمخدرات أخطر من ذلك بكثير لأنها تضعف الانسان وتضرب فكره وتجعله نهبا لكل أشكال المفاسد والضرر بنفسه وأسرته ووطنه”.
وحذر الاستاذ الدكتور ماهر سليم الطلبة من أنواع تمثل إدمانا أو قد تقود للإدمان ومنها مزاعم بوجود حبوب تساعد على رفع القدرات الذهنية لمن يرغب برفع تحصيله الدراسي وزيادة ساعات الدراسة، فضلا عن حبوب ومنشطات لمن يرتادوا النوادي الرياضية والتي قد تسبب السرطان أيضا.
ونظم على هامش المحاضرة معرض لإدارة مكافحة المخدرات عرضت فيه منشورات توعوية وتحذيرية من مخاطر المخدرات، وعينات من المخدرات وأدوات فحصها وكشفها