“السّاعدي” يواصل تفوّقه السياحي في”رمضان” عبر فندقه حصّاد الجوائز “ميلينيوم عمان”

خاص ل”كرم الإخبارية” – تقرير : بثينه السراحين

يُجمع مراقبون للموسم السياحي الرمضاني الحالي على أن فندق جراند ميلينيوم (عمان) تفوق لجهة قدرته على تقديم خدمة نوعية ومتميزة استقطبت جمهوراً رفعياً من كافة الجنسيات والطبقات المجتمعية والنخب السياسية والإقتصادية في الأردن، لإقترانها بعوامل الجودة والتجديد والفرادة في المنتج السياحي والفندقي. ممن يستند إلى “قراءة علمية دقيقية ومُسبقة لإحتياجات السوق ورغبة الزبائن”، كما يؤكد الدكتور ماجد الساعدي رئيس مجلس إدارة الشركة الشرقية القابضة المالكة للفندق في حديثه لوكالة “كرم” الإخبارية، مشدداً على أن” الخدمة الغذائية المقدمة للصائمين لم تتقيد بقائمة أو لائحة تقليدية ثابتة بقدر إرتباطها بطبيعة وجنسية الزبائن في كل يوم من أيام الشهر الفضيل”.

وفي الوقت الذي أخفقت فنادق أخرى في إنتقائها للعروض الفنية والفقرات المُصاحبة لإفطار الصائمين وأمسياتهم الرمضانية، والتي جاءت ضعيفة وصادمة للزبائن، نجد أن فندق جراند ميلينيوم (عمان) برع بتقديم عروض فنية تراثية راقية حققت صدى إيجابياً وجذباً كبيراً الزبائن، وغالبيتهم من العائلات التي لم تتردد في تناول وجبة إفطارها في فندق أشتهر بحرصه على تقديم عروض فنية جميلة ومسليّة تتواءم وطبيعة المجتمع الأردني المحافظ، حيث شدد الدكتور الساعدي في حديثه لنا على أن” سياسة الفندق واضحة ولا مكان لدينا للفن الهابط، نحن ننتقي عروضنا الفنية بحرص شديد، ونضع شروطاً صارمة على الفنانين الذين نستقدمهم تتمثل بأهمية إحترام الشهر الفضيل وعقلية الجمهور”.

وعادة ما يتناول الصائمون إفطارهم في الطبقة الواحدة والعشرين من فندق جراند ميلينيوم (عمان)، وهذا إنتقاء أخر تمّت دراسته بعناية وحنكة، ويفسّر الدكتور الساعدي الأمر بالتأكيد على “أهمية توفير رؤية بصريّة مختلفة ومترامية الأبعاد للزبائن، وهذه الرؤية تتسع كما ترون لتشمل كافة جماليات العاصمة عمان ومعالمها المعمارية البارزة، ما يضاعف من عوامل البهجة والسرور في نفوس الزبائن”.

وكان أن لاحظنا خلال تناولنا وجبة إفطارنا في فندق جراند ميلينيوم (عمان) ثراء مطبخه وتنوعه وبما يزيد عن (150) صنفاً من الوجبات الرئيسية والسلطات والحلويات واللحوم والدجاج والأسماك المُعدّة وفق عدة مطابخ شرقية وغربية، إضافة للمثلجات والحلويات الرمضانية الشامية والمحلية، لنتفاجأ لدى سؤالنا للدكتور الساعدي عنها بأن “مكونات هذا المطبخ تختلف من يوم لآخر في شهر رمضان تبعاً لجنسية أصحاب الحجوزات المُسبقة كالجاليات العربية والسفارات الأجنبية مثلاً، حيث يتم مراعاة تقديم وجبات بأياد خبيرة تعتبر من الأطعمة المفضلة في البلد الأم للزبائن”.

وشكلت العوامل السابقة عامل جذب للعوائل والأسر الأردنية ممن باتت تحرص على تناول وجبة إفطارها في الفندق الذي يؤمه أيضاً وفود من السفارات وكبرى الشركات والمؤسسات ونخب سياسية وإقتصادية بارزة، حيث صدفنا خلال وجودنا فيه شخصيات سياسية أردنية وعربية رفيعة المستوى من بين الحاضرين، وهؤلاء جميعاً عايشوا سرور وبهجة الأماسي الرمضانية المميزة في فندق جراند ميلينوم (عمان)، بتجهيزاته الفريدة، وأطفأوا عطشهم بعد نهار صيام طويل من (إبريق) نادل يرتدي الزي التراثي لبائع السّوس المتجول، والذي يقدّم خدمته للزبائن بحرفيّة عبر أداء إيماءات وحركة رشيقة تثير دهشة الاطفال وتولد رضىً كبيراً في نفوس آبائهم ممن يتشاركون وأطفالهم إلتقاط الصور معه لإستذكار أجمل اللحظات التي حظيوا بها في الشهر الكريم.

وتضيف الفقرات الفنية سحراً أخاذاً لأجواء المكان الذي سرعان ما يتحول في ظل وفرة عوامل الراحة لتجمع أسري دافىء، فما أن يفرغ الصائمون من إفطارهم ويبدأون بتذوق الحلويات اللذيذة حتى يطربون على أنغام الفرقة السورية الأشهر “جوقة سلاطين الطرب الحلبية”، والتي تقدم باقة من أجمل تراثيات بلاد الشام الغنائية مثل”مريم مريمتي” و”يا مال الشام” و”سكبتلك دمعي بالكاس” و”على العقيق التقينا” و”رمضان كريم” و”يا هويدلك”، وغيرها من الأغنيات الخالدة في الذاكرة الشعبية لأهل بلاد الشام، ولتتوسط هذه الأغنيات الدّلعونا الحلبيّة “الدُّنيا مسا الله يمسّيكم .. يا أهل الأردن جينا نهنّيكم..وأسقونا ميّة الله يسقيكم..من ميّة زمزم يا لتشربونا”.

وعقب إنتهاء جوقة سلاطين الطرب الحلبية من تقديم فقرتها الفنية يتفاجأ الجمهور بنجم الأداء اللبناني “باسم فغالي” يتجول بينهم بزي وهيئة نجمتهم المفضلة سميرة توفيق، ممن تعتبر أيقونة الغناء الوطني لديهم، وليُتبع تقليده لها على نحو إحترافي بأغنية ” ع العين مُنيّتي”، بتقليد مُبدع للعديد من المطربات العربيات مثل إليسا وفيروز وأحلام وميريام فارس ونوال الزغبي وأصالة وشيرين. حيث كان يختفي لبضعة ثوان بين تقليده لفنانة وأخرى ليظهر سريعاً بزي وهيئة مختلفة. ما أثار دهشة الجمهور من خفة حركته وإتقانه الشديد لأصوات وأسلوب الفنانات ممّن قلدهنّ على نحو متطابق مع حرصه على ترديد (الكلمات اللازمة) التي أشتهرت بها كل واحدة منهنّ.

ولم يفلت أحد من الراغبين يإلتقاط صورة معه من إرتجال سريع ومداعبة يوجهها له “باسم فغالي” ضمن قالب مرح، فيما لم تتوقف ضحكات الجمهور، والذي واصل باسم إثارة حماسه قائلاً:” الأردنيّة نايمين ولسه في شويّة فلسطينيين عم بضحكوا”، في حرصٍ منه على محاكاة ومداعبة خواطر الأردنيين بكافة أصولهم ومنباتهم؛ والذين أمتعهم بفقرة تسلية راقية لم يتخللها أي إبتذال.

وجدير بالذكر أن فندق جراند ميلينيوم (عمان) يقيم في كافة أيام الشهر الفضيل خيمة “فوانيس” والتي تقدم برامج يومية؛ بينجو، وجاكارو، وفقرة مسابقات يعقبها جوائز عديدة. والتي تلقً إقبالاً كبيراً من الزبائن لتنوع فقراتها وجمالياتها المتعددة.

وعطفاً على خدماته المتميزة والنجاح غير المسبوق في تقديمه للخدمة السياحية والفندقية سبق وأن حصد فندق جراند ميلينيوم (عمان) جائزة أفضل فندق لرجال الأعمال في الأردن لسنتين على التوالي. في حين حصل على جائزة النجوم السبعة لأفضل فندق في الشرق الأوسط، والممنوحة من قبل هيئة الفنادق العالمية الفاخرة (بريطانيا) والتي تسلم على إثرها درعاً تقديرياً وتكريمياً من قبل جميعة الفنادق الأردنية.

وكان فندق جراند ميلينيوم (عمان) افتتح تحت الرعاية الملكية السامية، في الأول من تشرين الثاني لعام 2012 م، ضمن حفل ضخم حضره عدد كبير من الوزراء والمسؤولين والدبلوماسيين ورجال الأعمال وشخصيات المجتمع والصحفيين.

ويُعدّ فندق جراند ميلينيوم (عمان) الواقع في منطقة الشميساني من أحدث وأفخم فنادق الخمسة نجوم ديلوكس في العاصمة عمان، ويخدم الغايات التجارية والترفيهية لنزلائه. حيث يتكون الفندق من 21 طابقا و178 غرفة وأجنحة فخمة مع اطلالات خلابة على مدينة عمان النابضة بالحياة. فيما يوفر الفندق طابقين يمنع فيها التدخين وذلك حرصا على الراحة الكاملة للنزلاء.