السلطة الفلسطينية تنتقد موقف المجتمع الإسرائيلي من الجرائم بحق الفلسطينيين
قالت وزارة الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية الأربعاء، إن موقف المجتمع الإسرائيلي من“جرائم” إسرائيل بحق الفلسطينيين “لا يساعد في بناء جسور السلام”.
واعتبرت الوزارة، في بيان، أن “صمت المجتمع الإسرائيلي على جرائم الاحتلال لا يُساعد في بناء جسور السلام، في وقت يعاني فيه المجتمع الدولي من صمت مُطبق ولا مبالاة خطيرة تُدخله في خانة التواطؤ، والتخلي عن مسؤولياته الأخلاقية والقانونية تجاه معاناة الشعب الفلسطيني”.
وتساءلت الوزارة إذا “ما كان المجتمع الإسرائيلي على دراية بما ترتكبه مؤسسته السياسية والعسكرية من جرائم يومية ضد المواطنين الفلسطينيين؟ وإذا كان على دراية فما هي ردود فعله الحقيقية تجاه تلك الانتهاكات التي ترتقي إلى مستوى جرائم ضد الإنسانية؟ وهل يُدرك مخاطر ارتداداتها عليه؟”
وكان الجيش الإسرائيلي قتل يوم الثلاثاء فلسطينيين اثنين في كل من الخليل وسلفيت في الضفة الغربية، أحدهما بدعوى محاولة تنفيذه عملية طعن في سكين والآخر خلال مواجهات ميدانية.
وحذرت الخارجية الفلسطينية من “مغبة التعامل مع حالات الاعدام الميداني والقتل خارج القانون التي ترتكبها سلطات الاحتلال، كأرقام أو كأمور مألوفة ومعتادة يتم المرور عليها مرور الكرام، دون التوقف عند أبعادها المفجعة ومعاناة الأسر الفلسطينية جراء فقدان أبنائها”.
وطالبت الوزارة المؤسسات والجمعيات الحقوقية الإنسانية بـ “سرعة توثيق تفاصيل تلك الجرائم تمهيدا لرفعها إلى المحاكم الدولية المختصة وفي مقدمتها الجنائية الدولية”.
من جهة أخرى ، أعلن نادي الأسير الفلسطيني اليوم أن إسرائيل اعتقلت خلال الـ 24 ساعة الماضية 51 فلسطينيا من الضفة الغربية بينهم أطفال وسيدة.
وأوضح نادي الأسير في بيان أن 19 فلسطينيا اعتقلتهم الشرطة الإسرائيلية من مناطق في شرق القدس يوم أمس بينهم سبعة فتية على الأقل، تراوحت أعمارهم من 14 إلى 18 عاماً.
وذكر أن الاعتقالات طالت النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني المنحل عن القدس محمد أبو طير (68 عاماً)، وذلك من داخل منزله إلى مدينة البيرة التي جرى إبعاده إليها منذ أعوام.
وبحسب نادي الأسير ، فإن أبو طير وهو نائب عن حركة “حماس” قضى أكثر من 33 عاما قيد الاعتقال لدى إسرائيل على فترات متفرقة منذ عام 1973.
في هذه الأثناء ، ندد مجلس الأوقاف والشؤون والـمقدسات الإسلامية في القدس بـ “العدوان الإسرائيلي الـمبيت والـمخطط له بحق الـمسجد الأقصى والمساس بحرمته”.
وأكد مجلس الأوقاف ، في بيان عقب اجتماع طارئ له، على مواقفه السابقة بالتمسك بحق الـمسلمين وحدهم في الـمسجد الأقصى بجميع مصلياته وساحاته ومرافقه وما دار عليه السور فوق الأرض وتحت الأرض.
كما أكد موقفه الثابت باعتبار مبنى مصلى باب الرحمة جزء لا يتجزأ من الـمسجد الأقصى ومواصلة فتحه لأداء الصلاة فيه، والعمل الفوري على تعميره وترميمه من قبل دائرة الأوقاف الإسلامية ولجنة إعمار الـمسجد الأقصى باعتبارهما الجهة الـمسؤولة وصاحبة الاختصاص في ذلك دون تدخل من قبل إسرائيل بأي شكل من الأشكال.
وأثار إعادة فتح مصلين فلسطينيين مصلى باب الرحمة في المسجد الأقصى مؤخرا لأول مرة منذ عام 2003، توترا مع إسرائيل التي رفضت الخطوة.
وأغلقت إسرائيل أمس أبواب المسجد الاقصى وأجبرت المصلين على تأدية صلوات العصر والمغرب والعشاء أمام أبوابه الخارجية قبل أن تعيد فتح المسجد فجر اليوم.
وتخلل ذلك مواجهات وصفت بالعنيفة بين الشرطة الإسرائيلية والمصلين الفلسطينيين داخل وفي محيط المسجد الأقصى وسط تحذيرات فلسطينية من أن يقود هذا التصعيد إلى صراع ديني يطال المنطقة.