الذكاء المتعدد.. بقلم: الدكتور خليل السراحين

بقلم د. خليل السراحين

عم الحزن عالمنا لفقد بيليه الذي أمضى أيامه الأخيرة في مشفى ألبرت اينشتاين. وما يجمع الرجلين، بيليه واينشتاين، النبوغ والإبداع وفقا لنظرية الذكاء المتعدد.

تاريخيا كان الذكاء يقاس على بعدين هما التفكير المنطقي والتواصل اللغوي. ولكن هوارد جاردنر، عالم نفس امريكي،اضاف اصنافا أخرى للذكاء إلى أن بلغت عشره، وأطلق على نظريته اسم ( نظرية الذكاء المتعدد).

ومن هنا يمكننا القول أن بيليه يتصف بالذكاء الحركي، إذ تبدو الكرة كما انها مربوطة في قدمه، اما اينشتاين فقد أبدع في نظرية النسبيه والفيزياء النظرية الحديثة ( التفكير المنطقي).

تكمن قيمة نظرية جاردنر في أن كل صنف من الذكاء يتوزع طبيعيا من الغباء إلى النبوغ ( منحنى الجرس). ولذا على الشخص أن يعرف مكامن القوة لديه ويعززها.

واذا جاز لي أن أتحدث عن تجربة صديق لي، فقد كان متفوقا في كلية العلوم وحاز على جائزة الرئيس احمد حسن البكر. ولكن رمث به الأقدار في إحدى دول الخليج. وبدلا من تطوير نفسه، مارس صاحبنا الصيد. ولمدة اربع سنوات لم يستطع اصطياد إلا بضع سمكات، من بينها سمكة قرش،ساعده فلبيني في سحبها، واحتفظ بها في الثلاجة للفرجة!!

 

زر الذهاب إلى الأعلى