إشهار رواية “يوم مشهود” لأيمن العتوم في “شومان”
يستضيف منتدى عبد الحميد شومان الثقافي، عند الخامسة من مساء السبت المقبل، حفل إشهار رواية “يوم مشهود”، للروائي الأردني أيمن العتوم.
يشارك في الحفل، إضافة إلى المؤلف، الدكتور خالد الكركي والروائي السعودي عبده خال، ويقدمهم الدكتور صلاح جرار.
“يوم ولد زغردت نساء الحي، وضحكت السماء، ولمعت النجوم، ولكنه بكى. إنه يبكي كثيراً. لِمَ تكون الحياة متصالحة مع الموت إلى هذا الحد؟”.
بهذه الكلمات، يمضي العتوم في رحلته الروائية المميزة، متتبعا حياة بطله، الراحل مشهور حديثة الجازي (1928-2001)، في رواية “يوم مشهود”، التي يحاول الدخول من خلالها في تفاصيل دقيقة من حياة الرجل.
يتكئ العتوم على التاريخ الحديث لسيرة واحد من الأردنيين الذين لعبوا ادواراً مهمة خلال فترة زمنية طويلة نسبياً، ومن خلال هذه السيرة، يلقى الضوء على كثير من المنعطفات والأحداث التاريخية التي شهدتها المنطقة، خصوصاً ما يتعلق منها بالصراع العربي الإسرائيلي.
معركة الكرامة حاضرة بقوة، خصوصا أن الجازي كان قائدا للمعركة التي انتهت إلى الانتصار على الإسرائيليين الذين لم يصدقوا النتيجة النهائية لها.
وإذا كانت الرواية تاريخية، فهذا لا يعني أنها تسجيلية، أو توثيقية، بل هي كتابه إبداعية حاول العتوم الولوج منها إلى دخليه الجازي، خصوصاً باستخدامه الكثير لـ”تيار الوعي”، و “التداعي” لدى البطل، كاشفاً عن انحيازاته الوجدانية والإنسانية والعروبية.
ومع أن الجازي هو بطل الرواية، لكن ثمة شخصيات كثيرة تتناثر فيها، ما بين الأردن وفلسطين، يلقي الكاتب الضوء عليها خلال تقصيه رحلة الرجل، والمنعطفات المهمة التي مرّ بها، وأيضاً خلال تعاطيه مع الأحداث الكبرى، وما يتصل منها بالإنجليز واليهود.
والعتوم، من مواليد العام 1972. تلقى تعليمه الثانوي في دولة الإمارات، ثم التحق بجامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية ليحصل منها على البكالوريوس في الهندسة المدنية، ليحصل بعدها على بكالوريوس اللغة العربية العام 1999 من جامعة اليرموك، ثم أكمل الماجستير في اللغة العربية من الجامعة الأردنية، والدكتوراه افي النحو.
يشتهر العتوم بتنوع مؤلفاته فهو شاعر له دواوين شعرية عديدة؛ “خذني إلى المسجد الأقصى”، “نبوءات الجائعين”؛ كما له أعمالا روائية، منها: “يا صاحبي السجن”، “يسمعون حسيسها”، “نفر من الجن”.
وتعد “شومان”؛ ذراع البنك العربي للمسؤولية الاجتماعية والثقافية والفكرية، وهي مؤسسة ثقافية لا تهدف لتحقيق الربح، تعنى بالاستثمار في الإبداع المعرفي والثقافي والاجتماعي للمساهمة في نهوض المجتمعات في الوطن العربي من خلال الفكر القيادي والأدب والفنون والابتكار.